٢٩

بل اتبع الذين ظلموا اعراض عن مخاطبتهم ومحاولة ارشادهم الى الحق بضرب المثل وتفصيل الآيات واستعمال المقدمات الحقة المعقولة وبيان لاستحالة تبعيتهم للحق كأنه قيل لم يعقلوا شيئا من الآيات المفصلة بل اتبعوا

اهواءهم الزائغة ووضع الموصول موضع ضميرهم للتسجيل عليهم بأنهم في ذلك الاتباع ظالمون واضعون للشيء في غير موضعه او ظالمون لانفسهم بتعريضها للعذاب الخالد

بغير علم أي جاهلين ببطلان ما اتوا مكبين عليه لا يلويهم عنه صارف حسبما يصرف العالم اذا اتبع الباطل علمه ببطلانه

فمن يهدي من اضل اللّه أي خلق فيه الضلال بصرف اختياره الى كسبه أي لا يقدر على هدايته احد

وما لهم أي لمن اضله اللّه تعالى والجمع باعتبار المعنى

من ناصرين يخلصونهم من الضلال ويحفظونهم من تبعانه وآفاته على معنى ليس لواحد منهم ناصر واحد على ما هو قاعدة مقابلة الجمع بالجمع

﴿ ٢٩