٢ ما يفتح اللّه للناس من رحمة عبر عن إرسالها بالفتح إيذانا بأنها أنفس الخزائن التي يتنافس فيها المتنافسون وأعزها منالا وتنكيرها للاشاعة والابهام أي أي شئ يفتح اللّه من خزائن رحمته أية رحمة كانت من نعمة وصحة وأمن وعلم وحكمة الى غير ذلك مما لا يحاط به فلا ممسك لها أي لا أحد يقدر على إمساكها وما يمسك أي أي شئ يمسك فلا مرسل له أي لا أحد يقدر على إرساله واختلاف الضميرين لما أن مرجع الأول مفسر بالرحمة ومرجع الثاني مطلق يتناولها وغيرها كائنا ما كان وفيه إشعار بأن رحمته سبقت غضبه من بعده أي من بعد إمساكه وهو العزيز الغالب على كل ما يشاء من الامور التي من جملتها الفتح والإمساك الحكيم الذي يفعل كل ما يفعل حسبما تقتضيه الحكمة والمصلحة والجملة تذييل مقرر لما قبلها ومعرب عن كون كل من الفتح والامساك بموجب الحكمة التي عليها يدور امر التكوين وبعد ما بين سبحانه انه الموجد للملك والملكوت والمتصرف فيهما بالقبض والبسط من غير أن يكون لأحد في ذلك دخل ما بوجه من الوجوه أمر الناس قاطبة أو أهل مكة خاصة بشكر نعمه فقال |
﴿ ٢ ﴾