١٦

أئذا متنا وكنا ترابا وعظما أي كان بعض أجزائنا ترابا وبعضها عظاما وتقديم التراب لأنه منقلب من الاجزاء البادية والعامل في إذا ما دل عليه مبعوثون في قوله تعالى

أئنا لمبعوثون أي نبعث لانفسه لأن دونه خطوبا لو تفرد واحد منها لكفى في المنع وتقديم الظرف لتقوية الانكار للبعث بتوجيهه الى حالة منافية له غاية المنافاة وكذا تكرير الهمزة في اثنا للمبالغة والتشديد في ذلك وكذا تحلية الجملة بأن واللام لتأكيد الانكار لالانكار التأكيد كما يوهمه ظاهر النظم الكريم فإن تقديم الهمزة لاقتضائها الصدارة كما في مثل قوله تعالى افلا تعقلون على راي الجمهور فإن المعنى عندهم تعقيب الانكار لا إنكار التعقيب كما هو المشهور وقرىء بطرح الهمزة الاولى وبطرح الثانية فقط

﴿ ١٦