٣٦ اليس اللّه بكاف عبده انكار ونفي لعدم كفايته تعالى على ابلغ وجه وآكده كأن الكفاية من التحقق والظهور بحيث لا يقدر احد على ان يتفوه بعدمها او يتلعثم في الجواب بوجودها والمراد بالعبد اما رسول اللّه او الجنس المنتظم له عليه السلام انتظاما اوليا ويؤيده قراءة من قرا عباده وفسر بالانبياء عليهم الصلاة والسلام وكذا قراءة من قرا بكافي عباده على الاضافة ويكافىء عباده صيغة المغالبة اما من الكفاية لافادة المبالغة فيها وأما من المكافأة بمعنى المجازاة وهذه تسلية لرسول اللّه عما قالت له قريش انا نخاف ان تخبلك آلهتنا ويصيبك مضرتها لعيبك اياها وفي رواية قالوا لتكفن عن شتم آلهتنا او ليصيبنك منهم خبل او جنون كما قال قوم هود ان نقول الا اعتراك بعض آلهتا بسوء وذلك قوله تعالى ويخوفونك بالذين من دونه أي الاوثان التي اتخذوها آلهة من دونه تعالى والجملة استئناف وقيل حال ومن يضلل اللّه حتى غفل عن كفايته تعالى وعصمته له وخوفه بما لاينفع ولايضر اصلا فما له من هاد يهديه الى خير ما |
﴿ ٣٦ ﴾