٦ قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى إنما إلهكم إله واحد تلقين للجواب عنه أي لست من جنس مغاير لكم حتى يكون بيني وبينكم حجاب وتباين مصحح لتباين الأعمال والأديان كما ينبىء عنه قولكم فاعمل إننا عاملون بل إنما مثلكم مأمور بما أمرتم به حيث أخبرنا جميعا بالتوحيد بخظاب جامع بين وبينكم فإن الخطاب في إلهكم محكى منتظم للكل لا أنه خطاب منه عليه الصلاة و السلام كما في مثلكم وقيل المعني لست ملكا ولا جنيا لا يمكنكم التقلى منه ولا أدعوكم الى ما تنبو عنه العقول والأسماع وإنما أدعوكم الى التوحيد والاستقامة في العمل وقد تدل عليهما دلائل العقل وشواهد النقل وقيل المعنى إني لست بملك وإنما أنا بشر مثلكم وقد أوحى إلى دونكم فصحت بالوحى إلى ون بشر نبوتي وإذا صحت نبوتي وجب عليكم اتباعي فتأمل والفاء في قوله تعالى فاستقيموا إليه لترتيب ما بعدها على ما قبلها من إحياء الوحدانية فإن ذلك موجب لاستقامتهم إليه تعالى بالتوحيد والإخلاص في الأعمال واستغفروه مما كنتم عليه من سوء العقيدة والعمل وقوله تعالى وويل للمشركين ترهيب وتنفير لهم عن الشرك إثر ترغيبهم في التوحيد ووصفهم بقوله تعالى |
﴿ ٦ ﴾