٤٧

إليه يرد علم الساعة أي إذا سئل عنها يقال اللّه يعلم أولا يعلمها إلا اللّه تعالى

وما تخرج من ثمرات أكمامها أي من أوعيتها جمع كم بالكسر وهو وعاء الثمرة كجف الطلعة وقريء من ثمره على إرادة الجنس والجمع لاختلاف الأنواع وقد قريء بجمع الضمير أيضا وما نافية ومن الأولى مزيدة للأستغراق واحتمال أن تكون ما موصولة معطوفة على الساعة ومن مبينة بعيد

وما تحمل من أنثى ولا ت تضع أي حملها وقوله تعالى

إلا بعلمه استثناء مفرغ من أعم الاحوال أي وما يحدث شيء من خروج ثمرة ولاحمل حامل ولا وضع واضع ملابسا بشيء من الأشياء إلا ملابسا بعلمه المحيط

ويوم يناديهم أين شركائي اي بزعمكم كما نص عليه في قوله تعالى نادوا شركائي الذين زعمتم وفيه تهكم بهم وتقريع لهم ويوم منصوب باذكر أو ظرف لمضمر مؤخر قد ترك إيذانا بقصور البيان عنه كما مر في قوله تعالى يوم يجمع اللّه الرسل

 قالوا آذناك أي أخبرناك

ما منا من شهيد من أحد يشهد لهم بالشركة إذا تبرأنا منهم لما عاينا الحال وما منا أحد إلا وهو موحد لك أو مامنا من أحد يشاهدهم لأنهم ضلوا عنهم حينئذ

وقيل هو قول الشركاء أي ما منا من شهيد يشهد لهم بأنهم كانوا محقين وقولهم آذناك إما لأن هذا التوبيخ مسبوق بتوبيخ آخر مجاب بهذا الجواب أو لأن معناه أنك علمت من قلوبنا وعقائدنا الآن أنا لا نشهد تلك الشهادة الباطلة لأنه إذا علمه من نفوسهم فكأنهم أعلموه أو لأن معناه الإنشاء لا الإخبار بإيذان قد كان قبل ذلك

﴿ ٤٧