٥١

وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض أي عن الشكر

ونأى بجانبه أي ذهب بنفسه وتباعد بكليته تكبرا وتعظما والجانب مجاز عن النفس كما في قوله تعالى في جنب اللّه ويجوز أن يراد به عطفه ويكون عبارة عن الإنحراف والأزورار كما قالوا ثني عطفه وتولى بركنه

وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض أي كثير مستعار م مما له عرض متسع للإشعار بكثرته واستمراره وهو أبلغ من الطويل إذ الطول أطول الإمتدادين فإذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله ولعل هذا شأن بعض غير البعض الذي حكى عنه اليأس والقنوط أو شأن الكل في بعض الاوقات

﴿ ٥١