٤ وإنه في أم الكتاب أى في اللوح المحفوظ فإنه أصل الكتب السماوية وقرىء إم الكتاب بالكسر لدينا أى عندنا لعلى رفيع القدر بين الكتب شريف حكيم ذو حكمة بالغة أو محكم وهما خبران لأن وما بينهما بيان لمحل الحكم كأنه قيل بعد بيان أتصافه بما ذكر من الوصفين الجليلين هذا في أم الكتاب ولدينا والجملة إما عطف على الجمل المقسم عليها داخله في حكمها ففي الإقسام بالقرآن على علو قدره عنده تعالى براعة بديعة وإيذان بأنه من علو الشأن بحيث لا يحتاج في بيان الى لاستشهاد عليه بالأقسام بغيره بل هو بذاته كاف في الشهادة على ذلك من حيث الإقسام به كما أنه كاف فيها من حيث إعجازه ورمز الى انه لا يخطر بالبال عند ذكره شيىء آخر أولى منه بالإقسام به وأما مستأنفة مقررة لعلو شأنه الذى انبأ عنه الإقسام به على منهاج الاعتراض في قوله تعلى وإنه لقسم لو تعلمون عظيم وبعد ما بين علو شأن القرآن العظيم وحقق أن إنزاله على لغتهم ليعقلوه ويؤمنوا به ويعملوا بموجبه عقب ذلك بإنكار أن يكون الأمر بخلافه فقيل |
﴿ ٤ ﴾