٤

فيها يفرق كل أمر حكيم استئناف كما قبله فإن كونها مفرق الأمور المحكمة أو الملتبسة بالحكمة الموافقة لها يستدعى أن ينزل فيها القرآن الذى هو من عظائمها

وقيل صفة أخرى لليلة وما بينهما اعرتاض وهذا يدل على أنها ليلة القدر ومعنى يفرق أنه يكتب ويفصل كل أمر حكيم من ارزاق العباد وآجالهعم وجمع امورهم من هذه الليلة الى الآخرى من السنة القابلة

وقيل يبدأ في استنساخ ذلك من اللوح في ليلة البراءة ويقع الفراغ في ليلة القدر فتدفع نسخة الأرزاق الى ميكائيل ونسخة الحروب الى جبريل وكذا الزلازل والخسف والصواعق ونسخة الأعمال الى إسماعيل صاحب سماء الدنيا وهو ملك عظيم ونسخة المصائب الى ملك الموت عليهم السلام وقرىء يفرق بالتشديد وقرىء يفرق على البناء للفاعل أى يفرق اللّه تعالى كل أمر حكيم وقرىء نفرق بنون العظمة

﴿ ٤