١٥إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون جواب من جهته تعالى عن قولهم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون بطريق الإلتفات لمزيد التوبيخ والتهديد وما بينهما اعتراض أي إنا نكشف العذاب المعهود عنكم كشفنا قليلا أو زمانا قليلا إنكم تعودون إثر ذلك إلى ما كنتم عليه من العتو والإصرار على الكفر وتنسون هذه الحالة وصيغة الفاعل في الفعلين للدلالة على تحققهما لا محالة ولقد وقع كلاهما حيث كشف اللّه تعالى بدعاء النبي صبى اللّه عليه وسلم فما لبثوا أن عادوا إلى ما كانوا عليه من العتق والعناد ومن فسر الدخان بما هو من الأشراط قال إذا جاء الدخان تضور المعذبون به من الكفار والمنافقين وغوثوا وقالوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فيكشفه اللّه تعالى عنهم بعد أربعين وريثما يكشفه عنهم يرتدون ولا يتمهلون |
﴿ ١٥ ﴾