٢ليغفر لك اللّه غاية للفتح من حيث أنه مترتب على سعيه عليه الصلاة و السلام في إعلاء كلمة اللّه تعالى بمكابدة مشاق الحروب واقتحام موارد الخطوب والالتفات الى اسم الذات المستتبع لجميع الصفات للإشعار بأن كل واحد مما انتظم في سلك الغاية من أفعاله تعالى صادر عنه تعالى من حيثية غير حيثية الآخر مترتبة على صفة من صفاته تعلى ما تقدم من ذنبك وما تأخر أى جميع ما فرط منك من ترك الأولى وتسميته ذنبا بالنظر الى منصبه الجليل ويتم نعمته عليك بإعلاء الدين وضم الملك الى النبوة وغيرهما مما أفاضه عليه من النعم الدينية والدنيوية ويهديك صراطا مستقيما في تبليغ الرسالة وإقامة مراسم الرياسة وأصل الاستقامة وإن كانت حاصلة قبل الفتح لكن حصل بعد ذلك من اتضاح سبل الحق واستقامة مناهجه مالم يكن حاصلا قبل |
﴿ ٢ ﴾