ÓõæÑóÉõ ÇáúÍõÌõÑóÇÊö ãóÏóäöíøóÉñ

þæóåöíó ËóãóÇäöíó ÚóÔóÑóÉó ÂíóÉð

سورة الحجرات

سورة الحجرات مدنية وآياتها ثمانى عشرة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

يا أيها الذين آمنوا تصدير الخطاب بالنداء لتنبيه المخاطبين على أن ما فى حيزه أمر خطير يستدعى مزيد اعتنائهم بشأنه وفرط اهتمامهم بتقليه ومراعاته ووصفه بالايمان لتنشيطهم والإيذان بأنه داع إلى المحافظة عليه ووازع عن الإخلال به

لا تقدموا أى لا تفعلوا التقديم على أن ترك المفعول للقصد إلى نفس الفعل من غير اعتبار تعلقه بأمر من الأمور على طريقة قولهم فلان يعطى ويمنع أى يفعل الإعطاء والمنع أو لا تقدموا أمرا من الأمور على أن حذف المفعول للقصد إلى تعميمه والأول أو فى بحق المقام لإفادته النهى عن التلبس بنفس الفعل الموجب لانتفائه بالكلية المستلزم لانتفاء تعلقه بمفعوله بالطريق البرهانى وقد جوز أن يكون التقديم بمعنى التقدم ومنه مقدمة الجيش للجماعة المتقدمة ويعضده قراءة من قرأ لا تقدموا بحذف إحدى التاءين من تتقدموا وقرئ لا تقدموا من القدوم وقوله تعالى

بين يدى اللّه ورسوله مستعار مما بين الجهتين المسامتتين ليدى الإنسان تهجينا لما نهوا عنه والمعنى لا تقطعوا أمرا قبل أن يحكما به

وقيل المراد بين يدى رسول اللّه وذكر اللّه تعالى لتعظيمه والإيذان بجلالة محله عنده عز و جل

وقيل نزل فيما جرى بين أبى بكر وعمر رضى اللّه عنهما لدى النبى صلى اللّه عليه و سلم فى تامير الأقرع بن حابس أو القعقاع بن معبد

واتقوا اللّه فى كل ما تأتون وما تذرون من الأقوال والأفعال التى من جملتها ما نحن فيه

إن اللّه سميع لأقوالكم

عليم بأفعالكم فمن حقه أن يتقى ويراقب

﴿ ١