٦

يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أى فتعرفوا وتفحصوا روى أنه عليه الصلاة و السلام بعث الوليد ابن عقبة أخا عثمان رضى اللّه عنه لأمه مصدقا إلى بنى المصطلق وكان بينه وبينهم أحنة فلما سمعوا به استقبلوه فحسب أنهم مقاتلوه فرجع وقال لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قد ارتدوا ومنعوا الزكاة فهم عليه الصلاة و السلام بقتالهم فنزلت

وقيل بعث إليهم خالد بن الوليد فوجدهم منادين بالصلاة متهجدين فسلموا إليه الصدقات فرجع وفى ترتيب الأمر بالتبين على فسق المخبر إشارة إلى قبول خبر الواحد العدل فى بعض المواد وقرئ فتثبتوا أى توقفوا إلى أن يتبين لكم الحال أن تصيبوا حذارا

أن تصيبوا قوما بجهالة ملتبسين بجهالة حالهم

فتصبحوا بعد ظهور براءتهم عما أسند إليهم

على ما فعلتم فى حقهم

نادمين مغتمين غما لازما متمنين أنه لم يقع فإن تركيب هذه الأحرف الثلاثة يدور مع الدوام

﴿ ٦