ÓõæÑóÉõ ÇáÑøóÍúãٰäö ãóßøöíøóÉñ Çóæú ãóÏóäöíøóÉñ

æóåöíó ËóãóÇäò æóÓóÈúÚõæäó ÂíóÉð

سورة الرحمن

بسم اللّه الرحمن الرحيم لما عد في السورة السابقة ما نزل بالأمم السالفة من ضروب نقم اللّه عز و جل وبين عقيب كل ضرب منها أن القرآن قد يسر لحمل الناس على التذكر والأتعاظ ونعى عليهم اعراضهم عن ذلك عدد في هذه السورة الكريمة ما افاض على كافة الأنام من فنون نعمه الدينية والدنيوية والأنفسية ولآفاقية وأنكر عليهم أثر كل فن منها إخلالهم بمواجب شكرها وبدىء بتعليم القرآن فقيل

_________________________________

١

٢

الرحمن علم القرآن لأنه أعظم النعم شأنان وأرفعها مكانا كيف لا وهو مدار للسعادة الدينية والدنيوية عيار على سائر الكتب السماوية ما من مرصد يرنو إليه أحداق الأمم إلا وهو منشؤه ومناطه ولا مقصد يمتد إليه أعناق الهمم إلا وهو منهجه وصراطه وإسناد تعليمه الى اسم الرحمن للإيذان بأنه من آثا الرحمة الواسعة وأحكامها وقد اقتصر على ذكره تنبيها على أصالته وجلالة قدره ثم قيل

﴿ ١