ÓõæÑóÉõ ÇáúÍóÏöíÏö ãóÏóäöíøóÉñ æóåöíó ÊöÓúÚñ æóÚöÔúÑõæäó ÂíóÉð سورة الحديدبسم اللّه الرحمن الرحيم _________________________________ ١سبح للّه ما في السموات والأرض التسبيح تنزيه اللّه تعالى اعتقادا وقولا وعملا عما لا يليق بجنابه من سبح في الأرض والماء إذا ذهب وأبعد فيهما وحيث أسند ههنا الى غير العقلاء أيضا فإن ما في السموات والأرض يعم جميع ما فيهما سواء كان مستقرا فيهما أو جزءا منهما كما مر في آية الكرسي أريد به معنى عام مجازى شامل لما نطق به لسان المقال كتسبيح الملائكة والمؤمنين من الثقلين ولسان الحال كتسبيح غيرهم فإن كل فرد من افراد الموجودات يدل بإمكانه وحدوثه على الصانع القديم الواجب الوجود المتصف بالكمال المنزه عن النقصان وهو المراد بقوله تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده وهو متعد بنفسه كما في قوله تعالى وسبحوه واللام إمامزيده للتأكيد كما في نصحت له وشكرت له أو للتعليل أى فعل التسبيح لأجل اللّه تعالى وخالصا لوجهه ومجيئه في بعض الفواتح ماضيا وفي البعض مضارعا للإيذان بتحققه في جميع الأوقات وفيه تنبيه على ان حق من شانه التسبيح الاختياري أن يسبحه تعالى في جميع أوقاته كما عليه الملأ الأعلى حيث يسبحون الليل والنهار لا يفترون وهو العزيز القادر الغالب الذى لا يمانعه ولا ينازعه شيء الحكيم الذى لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة والمصلحة والجملة اعتراض تذييلي مقرر لمضمون ما قبله مشعر بعلة الحكم وكذا قوله تعالى |
﴿ ١ ﴾