٢له ملك السموات والأرض أى التصرف الكلى فيهما وفيما فيهما من الموجودات من حيث الإيجاد والأعدام وسائر التصرفات مما نعلمه ومالا نعلمه وقوله تعالى يحيى ويميت استئناف مبين لبعض أحكام الملك والتصرف وجعله حالا من ضمير له ليس كما ينبغي وهو على كل شيء من الأشياء التي من جملتها ما ذكر من الإحياء والإماتة قدير مبالغ في القدرة هو الأول السابق على سائر الموجودات لما أنه مبدئها ومبدعها والآخر الباقي بعد فنائها حقيقة أو نظر الى ذاتها مع قطع النظر عن مبقيها فإن جميع الموجودات الممكنة إذا قطع النظر عن علتها فهي فانية والظاهر وجودا لكثرة دلائله الواضحة والباطن حقيقة فلا تحوم حوله العقول والواو الأولى والأخيرة للجمع بين الوصفين المكتنفين بهما والوسطى للجمع بين المجموعين فهو متصف باستمرار الوجود في جميع الأوقات والظهور والخفاء |
﴿ ٢ ﴾