ÓõæÑóÉõ ÇáúãõÌóÇÏóáóÉö ãóÏóäöíøóÉñ

æóåöíó ÇËúäóÊóÇäö æóÚöÔúÑõæäó ÂíóÉð

سورة المجادلة

الصلاة والسلام وأصحابه والمعنى لئلا يعتقد اهل الكتاب أنه لا يقدر النبي عليه الصلاة و السلام والمؤمنون به على شيء من فضل اللّه الذى هو عبارة عما أوتوه من سعادة الدارين على أن عدم علمهم بعدم قدرتهم على ذلك كناية عن علمهم بقدرتهم عليه فيكون قوله تعالى وأن الفضل بيد اللّه الخ عطفا على ان لا يعلم عن النبي صلى اللّه عليه و سلم

من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا باللّه ورسله

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

قد سمع اللّه بإظهار الدال وقرىء بادغامها في السين

قول التي تجادلك في زوجها أى تراجعك الكلام في شأنه وفيما صدر عنه في حقها من الظهار وقرىء تحاورك وتحاولك أى تسائلك

وتشتكى إلى اللّه عطف على تجادلك أى تتضرع إليه تعالى

وقيل حال أى من فاعله تجادلك وهى متضرعة إليه تعالى وهي خولة بنت ثعلبة بن مالك بن خرامة الخزرجية ظاهر عنها زوجها أوس بن الصامت أخو عبادة ثم ندم على ما قال فقال لها ما أظنك إلا قد حرمت على فشق عليها ذلك فاستفتت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال حرمت عليه فقالت يا رسول اللّه ما ذكر طلاقا فقال حرمت عليه وفي رواية ما أراك إلا قد حرمت عليه في المرار كلها فقالت أشكوا الى اللّه فاقتى ووجدى وجعلت تراجع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وكلما قال عليه الصلاة و السلام حرمت عليه هتفت وشكت الى اللّه تعالى فنزلت وفي كلمة قد أشعار بان الرسول عليه الصلاة و السلام والمجادلة كانا يتوقعان أن ينزل اللّه تعالى حكم الحادثة ويفرج عنها كربها كما يلوح به ما روى أنه عليه الصلاة و السلام قال لها عند استفتهائها ما عندى في أمرك شيء وانها كانت ترفع رأسها الى السماء وتقول أشكو إليك فأنزل على لسان نبيك ومعنى سمعه تعالى لقولها إجابة دعائها لا مجرد علمه تعالى بذلك كما هو المعنى بقوله تعالى

واللّه يسمع تحاوركما أى يعلم تراجعكما الكلام وصيغة المضارع للدلالة على استمرار السمع حسب استمرار التحاور وتجدده وفي نظمها في سلك الخطاب تغليبا تشريف لها من جهيتين والجملة استئناف مجرى التعليل لما قبله فإن إلحافها في المسألة ومبالغتها في التضرع الى اللّه تعالى ومدافعته عليه الصلاة و السلام إياها بجواب منبىء عن التوقف وترقب الوحى وعلمه تعالى بحالها من دواعى الإجابة

وقيل هي حال وهو بعيد وقوله عز و جل

إن اللّه سميع بصير تعليل لما قبله بطريق التحقيق أى مبالغ في العلم بالمسموعات والمبصرات ومن قضيته أن يسمع تحاورهما ويرى ما يقارنه من الهيئات الي من جملتها رفع رأسها الى السماء وسائر آثار التضرع وإظهار الاسم الجليل في الموقعين لتربية المهابة وتعليل الحكم بوصف الألوهية وتأكد استقلال الجملتين وقوله تعالى و

﴿ ١