٤إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا بيان لما هو مرضى عنده تعالى بعد بيان ما هو ممقوت عنده وهذا صريح في أن ما قالوه عبارة عن الوعد بالقتال لا عما تقوله المتمدح أو انتحله المنتحل أو أعاده المنافق وأن مناط التعبير والتوبيخ هو إخلافهم لا وعدهم كما أشير إليه وقرىء يقاتلون بفتح التاء ويقاتلون وصفا مصدر وقع موقع الفاعل أو المفعول نصبه على الحالية من فاعل يقاتلون أى صافين أنفسهم أو مصفوفين وقوله تعالى كأنهم بنيان مرصوص حال من المستكن في حال الأولى أى مشبهين في تراصهم من غير فرجة وخلل ببنيان رص بعضه الى بعض ورصف حتى صار شيئا واحدا وقوله تعالى |
﴿ ٤ ﴾