١

إذا جاءك المنافقون أى حضروا مجلسك

قالوا نشهد إنك لرسول اللّه مؤكدين كلامهم بان واللام للإيذان بأن شهادتهم هذه صاردة عن صميم قلوبهم وخلوص اعتقادهم ووفور رغبتهم ونشاطهم وقوله تعالى

واللّه يعلم إنك لرسوله اعتراض مقرر لمنطوق كلامهم وسط بينه وبين قوله تعالى

واللّه يشهد إن المنافقين لكاذبون تحقيقا وتعيينا لما نيط به التكذيب من أنهم قالوه عن اعتقاد كما اشير إليه وإماطة من أول الأمر لما عسى يتوهم من توجه التكذيب الى منطوق كلامهم أى واللّه يشهد إنهم لكاذبون فيما ضمنوا مقالتهم من أنها صادرة عن اعتقاد وطمأنينة قلب وا لإظهار في موقع الاضمار لذمهم والإشعار بعلة الحكم

﴿ ١