١

يأيها النبي لم تحرم ما احل اللّه لك روى أن النبي عليه الصلاة و السلام خلا بمارية في يوم عائشة وعلمن بذلك حفصة فقال لها اكتمى على فقد حرمت مارية على نفسى وابشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدى أمرأمتى فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين

وقيل خلا بها في يوم حفصة فأرضاها بذلك واستكتمها فلم تكتم فطلقها واعتزل نساءه فنزل جبريل عله السلام فقال راجعها فإنها صوامة قوامة وإنها لمن نسائك في الجنة وروى أنه عليه الصلاة و السلام شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة فقالتا نشم منك ريح المغافير وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يكره التفل فحرم العسل فنزلت فمعناه لم تحرم ما أحل اللّه لك من ملك اليمين أو من العسل

تبتغى مرضاة أزواجك أما تفسير لتحرم أو حال من فاعلة أو استئناف ببيان مادعاه إليه مؤذن بعد صلاحيتك لذلك

واللّه غفور مبالغ في الغفران قد غفر لك هذه الزلة

رحيم قد رحمك ولم يؤاخذك به وإنما عاتبك محاماه على عصمتك

﴿ ١