١

سأل سائل اي دعا داع

بعذاب واقع اي استدعاه وطلبه وهو النضر بن الحرث حيث قال انكارا واستهزاء ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم

وقيل ابو جهل حيث قال أسقط علينا كسفا من السماء

وقيل هو الحرث بن النعمان الفهري وذلك انه لما بلغه قول رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في علي رضي اللّه عنه من كنت مولاه فعلى مولاه قال اللّهم ان كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء فما لبث حتى رماه اللّه تعالى بحجر فوقع على دماغه مخرج من أسفله فهلك من ساعته

وقيل هو الرسول صلى اللّه عليه و سلم استعجل عذابهم وقرىء سأل وهو أما من السؤال على لغة قريش فالمعنى ما مر أو من السيلان ويؤيده انه قرىء سال سيل اي اندفع واد بعذاب واقع وصيغة الماضي للدلالة على تحقق وقوعه أما في الدنيا وهو عذاب يوم بدر فان النضر قتل يومئذ صبرا وقد مر حال الفهري وأما في الآخرة فهو عذاب النار واللّه اعلم للكافرين صفة اخرى لعذاب اي كائن

﴿ ١