٤تعرج الملائكة والروح اي جبريل عليه السلام افرد بالذكر لتميزه وفضله وقيل الروح خلق هم حفظة على الملائكة كما أن الملائكة حفظة على الناس اليه الى عرشه تعالى والى حيث تهبط منه اوامره تعالى وقيل هو من قبيل قول ابراهيم عليه السلام اني ذاهب الى ربي اي الى حيث امرني به في يوم كان مقداره خمسين الف سنة مما يعده الناس وهو بيان لغاية ارتفاع تلك المعارج وبعد مداها على منهاج التمثيل والتخييل والمعنى انها من الارتفاع بحيث لو قدر قطعها في زمان لكان ذلك الزمان مقدار خمسين الف سنة من سنى الدنيا وقيل معناه تعرج الملائكة والروح الى عرشه تعالى في يوم كان مقداره كمقدار خمسين الف سنة اي يقطعون في يوم ما يقطعه الانسان في خمسين الف سنة لو فرض ذلك وقيل في يوم متعلق بواقع وقيل بسأل على تقدير كونه من السيلان فالمراد به يوم القيامة واستطالته أما لأنه كذلك في الحقيقة أو لشدته على الكفار أو لكثرة ما فيه من الحالات والمحاسبات وأيا ما كان فذلك في حق الكافر وأما في حق المؤمن فلا لما روي ابو سعيد الخدري رضي اللّه عنه انه قيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما أطول هذا اليوم فقال عليه الصلاة و السلام والذي نفسي بيده انه ليخف على المؤمن حتى أنه يكون اخف من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا وقوله تعالى |
﴿ ٤ ﴾