ÓõæÑóÉõ äõæÍò Úóáóíúåö ÇáÓøóáóÇãõ

ãóßøöíøóÉñ æóåöíó ËóãóÇäò æóÚöÔúÑõæäó ÂíóÉð

سورة نوح

سورة نوح عليه السلام مكية وآياتها ثمان وعشرون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

انا ارسلنا نوحا الى قومه أن انذر قومك اي بأن انذرهم على أن ان مصدرية حذف منها الجار وأوصل اليها الفعل فان حذفه مع أن وان مطرد وجعلت صلتها امرا كما في قوله تعالى وأن اقم وجهك لأن مدار وصلها بصيغ الأفعال دلالتها على المصدر وذلك لا يختلف بالخبرية والانشائية ووجوب كون الصلة خبرية في الموصول الاسمى انما هو للتوصل الى وصف المعارف بالجمل الخبرية وليس الموصول الحرفي كذلك وحيث استوى الخبر والانشاء في الدلالة على المصدر استويا في صحة الوصل بهما فيتجرد عند ذلك كل منهما عن المعنى الخاص بصيغته فيبقى الحدث المجرد عن معنى الأمر والنهي والمضي والاستقبال كأنه قيل ارسلناه بالانذار

وقيل المعنى ارسلناه بأن قلنا له

انذر اي ارسلناه بالأمر بالانذار ويجوز ان تكون أن مفسرة لما في الارسال من معنىالقول فلا يكون للجملة محل من الاعراب وعلى الأول محلها النصب عند سبويه والفراء والجر عند الخليل والكسائي كما هو المعروف وقرىء انذر بغير ان على ارادة القول

من قبل أن يأتيهم عذاب اليم عاجل أو آجل لئلا يبقى لهم عذر ما أصلا قال استئناف مبنى على سؤال نشأ من حكاية ارساله عليه الصلاة و السلام بالوجه المذكور كأنه قيل ما فعل عليه الصلاة و السلام فقيل

٢

قال لهم

يا قوم اني لكم نذير مبين منذر موضح لحقيقة الأمر وقوله تعالى

٣

ان اعبدوا اللّه واتقوه وأطيعون متعلق بنذير على الوجهين المذكورين

٤

يغفر لكم من ذنوبكم اي بعض ذنوبكم وهو ما سلف في الجاهلية فان الاسلام يجبه

ويؤخركم الى أجل مسمى هو الأمد الأقصى الذي قدره اللّه تعالى لهم بشرط الايمان والطاعة وراء ما قدره لهم على تقدير بقائهم على الكفر والعصيان فان وصف الأجل بالمسمى وتعليق تأخيرهم اليه بالايمان والطاعة صريح في أن لهم أجلا آخر لا يجاوزونه ان لم يؤمنوا وهو المراد بقوله تعالى

ان أجل اللّه اي ما قدر لكم على تقدير بقائكم على الكفر

اذا جاء وأنتم على ما أنتم عليه من الكفر لا يؤخر فبادروا الى بالايمان والطاعة قبل مجيئه حتى لا يتحقق شرطه الذي هو بقاؤكم على الكفر فلا يجيءويتحقق شرط التأخير الى الأجل المسمى فتؤخروا اليه ويجوز أن يراد به وقت اتيان العذاب المذكور في قوله تعالى من قبل أن يأتيهم عذاب اليم فانه أجل مؤقت له حتما وحمله على الأجل الأطول مما لا يساعده المقام كيف لا والجملة تعليل للأمر بالعبادة المستتبعة للمغفرة والتأخير الى الأجل المسمى فلا بد أن يكون المنفي عند مجيء الأجل هو التأخير الموعود فكيف يتصور أن يكون ما فرض مجيئه هو الأجل المسمى

لو كنتم تعلمون اي لو كنتم تعلمون شيئا لسارعتم الى ما أمرتكم به

٥

قال اي نوح عليه الصلاة و السلام مناجيا ربه وحاكيا له تعالى وهو أعلم بحاله ما جرى بينه وبين قومه من القيل والقال في تلك المدد الطوال بعدما بذل في الدعوة غاية المجهود وجاوز في الانذار كل حد معهود وضاقت عليه الحيل وعيت به العلل

رب اني دعوت قومي الى الايمان والطاعة

ليلا ونهارا اي دائما من غير فتور ولا توان

٦

فلم يزدهم دعائي الا فرارا مما دعوتهم اليه واسناد الزيادة الى الدعاء لسببيته كما في قوله تعالى زادتهم ايمانا

٧

واني كلما دعوتهم الى الايمان

لتغفر لهم بسببه

جعلوا اصابعهم في آذانهم اي سدوا مسامعهم من استماع الدعوة

واستغشوا ثيابهم اي بالغوا في التغطي بها كأنهم طلبوا أن تغشاهم ثيابهم أو تغشيهم لئلا يبصروا كراهة النظر اليه أو لئلا يعرفهم فيدعوهم

وأصروا اي اكبوا على الكفر والمعاصي مستعار من أصر الحمار على العانة اذا اصر أذنيه وأقبل عليها

واستكبروا عن اتباعي وطاعتي

استكبارا شديدا

٨

ثم اني دعوتهم جهارا

٩

ثم اني أعلنت لهم وأسررت لهم اسرارا اي

دعوتهم تارة بعد تارة ومرة غب مرة على وجوه متخالفة وأساليب متفاوتة وثم لتفاوت الوجوه فان الجهار أشد من الاسرار والجمع بينهما أغلظ من الافراد أو لتراخي بعضها عن بعض و

جهارا منصوب بدعوتهم على المصدر لأنه احد نوعي الدعاء أو اريد بدعوتهم جاهرتهم أو هو صفة لمصدر أي دعوتهم دعاء جهارا اي مجاهرا به أو مصدر في موقع الحال اي مجاهرا

١٠

فقلت استغفروا ربكم بالتوبة عن الكفر والمعاصي

انه كان غفارا للتائبين كأنهم تعللوا وقالوا ان كنا على الحق فكيف نتركه وان كنا على الباطل فكيف يقبلنا بعد ما عكفنا عليه دهرا طويلا فأمرهم بما يمحق ما سلف منهم من المعاصي ويجلب اليهم المنافع ولذلك وعدهم بما هو اوقع في قلوبهم وأحب اليهم من الفوائد العاجلة

وقيل لما كذبوه بعد تكرير الدعوة حبس اللّه تعالى عنهم القطر وأعقم ارحام نسائهم اربعين سنة

وقيل سبعين سنة فوعدهم انهم ان آمنوا ان يرزقهم اللّه تعالى الخصب ويدفع عنهم ما كانوا فيه

١١

يرسل السماء عليكم مدرارا اي كثير الدرور والمراد بالسماء المظلة أو السحاب

١٢

ويممدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات بساتين ويجعل لكم فيها أنهارا جارية

١٣

مالكم لا ترجون للّه وقارا انكار لأن يكون لهم سبب ما في عدم رجائهم للّه تعالى وقارا على أن الرجاء بمعنى الاعتقاد ولا ترجون حال من ضمير المخاطبين والعامل فيها معنى الاستقرار في لكم على أن الانكار متوجه الى السبب فقط مع تحقق مضمون الجملة الحالية لا اليهما معا كما في قوله تعالى ومالي لا أعبد الذي فطرني وللّه متعلق بمضمر وقع حالا من وقارا ولو تأخر لكان صفة له أي أي سبب حصل لكم حال كونكم غير معتقدين للّه تعالى عظمة موجبة لتعظيمه بالايمان به والطاعة له

١٤

وقد خلقكم اطوارا اي والحال انكم على حال منافية لما أنتم عليه بالكلية وهي أنكم تعلمون أنه تعالى خلقكم تارات عناصر ثم أغذية ثم أخلاطا ثم نطفا علقا ثم مضغا ثم عظاما ولحوما ثم أنشأكم خلقا آخر فان التقصير في توقير من من هذه شؤنه في القدرة القاهرة والاحسان التام مع العلم بها مما لا يكاد يصدر عن العاقل هذا وقد قيل الرجاء بمعنى الأمل اي مالكم لا تؤملون له تعالى توقيرا اي تعظيما لمن عبده وأطاعه ولا تكونون على حال تؤملون فيها تعظيم اللّه تعالى اياكم في دار الثواب وللّه بيان للموقر ولو تأخر لكان صلة للوقار والأول هو الذي تستدعيه الجزالة التنزيلية فان اللائق بحال الكفرة استبعاد أن لا يعتقدوا وقار اللّه تعالى وعظمته مع مشاهدتهم لآثارها وأحكامها الموجبة للاعتقاد حتما

وأما عدم رجائهم لتعظيم اللّه اياهم في دار الثواب فليس في حيز الاستبعاد والانكار مع أن في جعل الوقار بمعنى التوقير من التعسف وفي قوله وللّه بيان للموقر ولو تأخر لكان صلة للوقار من التناقض مالا يخفي فان كونه بيانا للموقر يقتضي ان يكون التوقير صادرا عنه تعالى والوقار وصفا للمخاطبين وكونه صلة للوقار يوجب كون الوقار وصفا له تعالى

وقيل مالكم لا تخافون للّه عظمة وقدرة على اخذكم بالعقوبة أي أي عذر لكم في ترك الخوف منه تعالى وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما مالكم لا تخشون للّه عقابا ولا ترجون منه ثوابا وعن مجاهد والضحاك ما لكم لا تبالون للّه عظمة قال قطرب هي لغة حجازية يقولون لم أرج اي لم أبال وقوله تعالى

١٥

الم تروا كيف خلق اللّه سبع سموات طباقا اي متطابقة بعضها فوق بعض

١٦

وجعل القمر فيهن نورا اي منورا لوجه الأرض في ظلمه الليل ونسبته الى الكل مع انه في السماء الدنيا لما انها محاطة بسائر السموات فما فيها يكون في الكل أو لأن كل واحدة منها شفافة لا تحجب ما وراءها فيرى الكل كأنها سماء واحدة ومن ضرورة ذلك أن يكون ما في واحدة منها كأنه في الكل

وجعل الشمس سراجا يزيل ظلمة الليل ويبصر أهل الدنيا في ضوئها وجه الأرض ويشاهدون الآفاق كما يبصر أهل البيت في ضوء السراج ما يحتاجون الى ابصاره وليس القمر بهذه المثابة انما هو نور في الجملة

١٧

واللّه انبتكم من الأرض نباتا اي أنشأكم منها فاستعير الانبات للانشاء لكونه أدل على الحدوث والتكون من الأرض ونباتا أما مصدر مؤكد لأنبتكم بحذف الزوائد ويسمى اسم مصدر أو لما يترتب عليه من فعله أي أنبتكم من الأرض فنبثم نباتا ويجوز أن يكون الأصل أنبتكم من الأرض إنباتا فنبتم نباتا فيحذف من الجملة الأولى المصدر ومن الثانية الفعل اكتفاء في كل منهما بما ذكر في الأخرى كما مر في قوله تعالى أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى وقوله تعالى وإن يمسسك اللّه بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله

١٨

ثم يعيدكم فيها بالدفن عند موتكم

ويخرجكم منها عند البعث والحشر

إخراجا محققا لا ريب فيه

١٩

واللّه جعل لكم الأرض بساطا تتقلبون عليها تقلبكم على بسطكم في بيوتكم وتوسيط لكم بين الجعل ومفعوليه مع أن حقه التأخير لما مر مرارا من الاهتمام ببيان كون المجعول من منافعهم والتشويق الى المؤخر فان النفس عند تأخير ما حقه التقديم لا سيما عند كون المقدم ملوحا بكونه من المنافع تبقى مترقبة له فيتمكن عند وروده لها فضل تمكن

٢٠

لتسلكوامنها سبلا فجاجا اى طرقا واسعة جمع فج وهو الطريق الواسع

وقيل هو المسلك بين الجبلين ومن متعلقة بما قبلها لما فيه من معنى الاتخاذ أو بمضمر هو حال من سبلا اى كائنة من الارض ولو تاخر لكان صفة لها

٢١

قال نوح اعيد لفظ الحكاية لطول العهد بحكاية مناجاته لربه اى قال مناجيا له تعالى

رب انهم عصونى اىتموا على عصيانى فيما امرتهم به مع ما بالغت فى ارشادهم بالعظة والتذكير

واتبعوا من لم يزده ماله وولده الا خسارا اى واستمروا على اتباع رؤسائهم الذين ابطرتهم اموالهم وغرتهم اولادهم وصار ذلك سببا لزيادة خسارهم فى الاخرة فصاروا اسوة لهم في الخسار وفى وصفهم بذلك اشعار بانهم انما اتبعوهم لوجاهتم الحاصلة لهم بسبب الاموال والاولاد لا لما شاهدوا فيهم من شبهة مصححة للاتباع فى الجملة وقرى وولده بالضم والسكون على انه لغة كالحزن أو جمع كالاسد

٢٢

ومكروا عطف على صلة من والجمع باعتبار معناها كما ان الافراد فى الضمائر الأول باعتبار لفظها مكراكبارا اى كبيرا فى الغاية وقرىء بالتخفيف والاول ابلغ منه وهو ابلغ من الكبير وذلك احتيالهم فى الدين وصدهم للناس عنه وتحريشهم لهم فى اذية نوح عليه السلام

٢٣

وقالوا لاتذرن الهتكم اى لا تتركوا عبادتها على الاطلاق الى عبادة رب نوح

ولاتذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا أي

ولا تذرن عبادة هؤلاء خصوها بالذكر مع اندراجها فيما سبق لأنها كانت اكبر اصنامهم وأعظمها عندهم

٢٤

وقد انتقلت هذه الاصنام عنهم الى العرب ود لكلب وسواع لهمدان ويغوث لمذحج ويعوق لمراد ونسر لحمير

وقيل هي أسماء رجال صالحين كانوا بين آدم ونوح

وقيل من أولاد آدم عليه السلام ماتوا فقال ابليس لمن بعدهم لو صورتم صورهم فكنتم تنظرون اليهم وتتبركون بهم ففعلوا فلما مات اولئك قال لمن بعدهم انهم كانوا يعبدونهم فعبدوهم

وقيل كان ود على صورة رجل وسواع على صورة امرأة ويغوث على صورة اسد ويعوق على صورة فرس ونسر على صورة نسر وقرىء ودا بضم الواو ويغوثا ويعوقا للتناسب ومنع صرفهما للعجمة والعلمية وقد أضلوا اي الرؤساء كثيرا خلقا كثيرا أو الاصنام كقوله تعالى رب انهن أضللن كثيرا من الناس

ولا تزد الظالمين الا ضلالا عطف على قوله تعالى رب انهم عصوني على حكاية كلام نوح بعد قال وبعد الواو النائبة عنه أي قال رب انهم عصوني وقال لا تزد الظالمين الا ضلالا ووضع الظاهر موضع ضميرهم للتسجيل عليهم بالظلم المفرط وتعليل الدعاء عليهم به والمطلوب هو الضلال في تمشية مكرهم ومصالح دنياهم أو الضياع والهلاك كما في قوله تعالى ان المجرمين في ضلال وسعر و يؤيده ما سيأتي من دعائه عليه الصلاة و السلام

٢٥

مما خطيئاتهم اي من أجل خطياتهم وما مزيدة بين الجار والمجرور للتوكيد والتفخيم ومن لم ير زيادتها جعلها نكرة وجعل خطيئائهم بدلا منها وقرىء مما خطاياهم ومما خطاياتهم اي بسبب خطايئاتهم المعدودة وغيرها من خطاياهم

اغرقوا بالطوفان لا بسبب آخر

فأدخلوا نارا المراد أما عذاب القبر فهو عقيب الاغراق وان كانوا في الماء عن الضحاك انهم كانوا يغرقون من جانب ويحرقون من جانب أو عذاب جهنم والتعقيب لتنزيله منزلة المتعقب لاغراقهم لاقترابه وتحققه لا محالة وتنكير النار أما لتعظيمها وتهويلها أو لأنه تعالى اعد لهم على حسب خطيئاتهم نوعا من النار

فلم يجدوا لهم من دون اللّه انصارا اي لم يجد احد منهم واحدا من الأنصار وفيه تعريض باتخاذهم آلهة من دون اللّه تعالى وبأنها غير قادرة على نصرهم وتهكم بهم

٢٦

وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا عطف على نظيره السابق وقوله تعالى مما خطيئاتهم الخ اعتراض وسط بين دعائه عليه الصلاة و السلام للايذان من أول الأمر بأن ما أصابهم من الاغراق والاحراق لم يصبهم الا لأجل خطيئاتهم التي عددها نوح عليه السلام وأشار الى استحقاقهم للاهلاك لأجلها لا أنها حكاية لنفس الاغراق والاحراق على طريقة حكاية ما جرى بينه عليه الصلاة و السلام وبينهم من الأحوال والأقوال والا لأخر عن حكاية دعائه هذا وديارا من الأسماء المستعملة في النفي العام يقال ما بالدار ديار أو ديور كقيام وقيوم اي احد وهو فيعال من الدور أو من الدار اصله ديوار قد فعل به ما فعل بأصل سيد لأفعال والا لكان دوارا

٢٧

انك ان تذرهم عليها كلا أو بعضا

يضلوا عبادك عن طريق الحق

ولا يلدوا الا فاجرا كفارا اي الا من سيفجر ويكفر فوصفهم بما يصيرون اليه وكأنه اعتذار مما عسى يرد عليه من أن الدعاء بالاستئصال مع احتمال ان يكون من اخلافهم من يؤمن منكرا وانما قاله لاستحكام علمه بما يكون منهم ومن أعقابهم بعد ما جربهم واستقرأ احوالهم قريبا من ألف سنة

٢٨

رب اغفر لي لوالدي ابوه لمك بن متوشلخ وأمه شمخا بنت انوش كانامؤمنين

وقيل هما آدم وحواء وقرىء ولولدي يريد ساما وحاما

ولمن دخل بيتي اي منزلي

وقيل مسجدي

وقيل سفينتي

مؤمنا بهذا القيد خرجت امرأته وابنه كنعان ولكن لم يجزم عليه الصلاة و السلام بخروجه الا بعد ما قيل له انه ليس من أهلك وقد مر تفصيله في سورة هو

وللمؤمنين والمؤمنات عمهم بالدعاء اثر ما خص به من يتصل به نسبا ودينا

ولا تزد الظالمين الا تبارا اي هلاكا قيل غرق معهم صبيانهم أيضا لكن لا على وجه العقاب لهم بل لتشديد عذاب آبائهم وأمهاتهم باراءة هلاك اطفالهم الذين كانوا اعز عليهم من أنفسهم قال عليه الصلاة و السلام يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى وعن الحسن انه سئل عن ذلك فقال علم اللّه براءتهم فأهلكهم بغير عذاب

وقيل اعقم اللّه ارحام نسائهم وأيبس اصلاب آبائهم قبل الطوفان بأربعين أو سبعين سنة فلم يكن معهم صبي حين غرقوا عن النبي صلى اللّه عليه و سلم

من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح عليه السلام

﴿ ٠