٤يغفر لكم من ذنوبكم اي بعض ذنوبكم وهو ما سلف في الجاهلية فان الاسلام يجبه ويؤخركم الى أجل مسمى هو الأمد الأقصى الذي قدره اللّه تعالى لهم بشرط الايمان والطاعة وراء ما قدره لهم على تقدير بقائهم على الكفر والعصيان فان وصف الأجل بالمسمى وتعليق تأخيرهم اليه بالايمان والطاعة صريح في أن لهم أجلا آخر لا يجاوزونه ان لم يؤمنوا وهو المراد بقوله تعالى ان أجل اللّه اي ما قدر لكم على تقدير بقائكم على الكفر اذا جاء وأنتم على ما أنتم عليه من الكفر لا يؤخر فبادروا الى بالايمان والطاعة قبل مجيئه حتى لا يتحقق شرطه الذي هو بقاؤكم على الكفر فلا يجيءويتحقق شرط التأخير الى الأجل المسمى فتؤخروا اليه ويجوز أن يراد به وقت اتيان العذاب المذكور في قوله تعالى من قبل أن يأتيهم عذاب اليم فانه أجل مؤقت له حتما وحمله على الأجل الأطول مما لا يساعده المقام كيف لا والجملة تعليل للأمر بالعبادة المستتبعة للمغفرة والتأخير الى الأجل المسمى فلا بد أن يكون المنفي عند مجيء الأجل هو التأخير الموعود فكيف يتصور أن يكون ما فرض مجيئه هو الأجل المسمى لو كنتم تعلمون اي لو كنتم تعلمون شيئا لسارعتم الى ما أمرتكم به |
﴿ ٤ ﴾