١يا أيها المدثر أي المتدثر وهو لابس الدثار وهو ما يلبس فوق الشعار الذي يلى الجسد قيل هى أول سورة نزلت روى عن جابر رضى اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال كنت على جبل حراء فنوديت يا محمد إنك رسول اللّه فنظرت عن يميني ويساري فلم أر شيئا فنظرت فوقى فإذا به قاعد على عرش بين السماء والأرض يعني الملك الذي ناداه فرعبت ورجعت إلى خديجة فقلت دثروني دثروني فنزل جبريل وقال يا أيها المدثر وعن الزهري أن اول ما نزل سورة أقرأ إلى قوله تعالى ما لم يعلم فحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم وجعل يعلو شواهق الجبال فأتاه جبريل عليه السلام وقال إنك نبى اللّه فرجع إلى خديجة فقال دثروني وصبوا على ماء باردا فنزل جبريل فقال يأيها المدثر وثيل سمع من قريش ما كرهه فاغتم فتغطى بثوبه متفكرا كما يفعل المغموم فأمر أن لايدع إنذارهم وأن سمعوه وآذوه وقيل كان نائما متدثرا وقيل المراد المتدثر بلباس النبوة والمعارف الإلهية وقرئ المدثر على صيغة اسم المفعول من دثره أى الذي دثر هذا الأمر العظيم وعصب به وفي حرف أبي المنذر يأيها المتدثر على الأصل |
﴿ ١ ﴾