١ويل للمطففين قبل الويل شدة الشر وقيل العذاب الأليم وقيل هو واد في جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره وقيل وأيا ما كان فهو مبتدأ وإن كان نكرة لوقوعه في موقع الدعاء والتطفيف البخس في الكيل والوزن لأن ما يبخس شيء طفيف حقير وروى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قدم المدينة وكان أهلها من اخبث الناس كيلا فنزلت فأحسنوا الكيل وقيل قدمها عليه الصلاة و السلام وبها رجل يعرف بأبي جهينة ومعه صاعان يكيل بأحدهما وكتال بالآخر وقيل كان أهل المدينة تجارا يطففون وكانت بياعاتهم المنابذة والملامسة والمخاطرة فنزلت فخرج رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقرأها عليهم وقال خمس بخمس ما نقض قوم العهد الإسلط اللّه عليهم عدوهم وما حكموا بغير ما أنزل اللّه إلا فشا فيهم الفقر وما ظهرت فيهم الموت ولا طففوا الكيل الإمنعوا النبات وأخذوا بالسنين ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر وقوله تعالى |
﴿ ١ ﴾