ÓõæÑóÉõ ÇáúÈõÑõæÌö ãóßøöíøóÉñ æóåöíó ÇËúäóÊóÇäö æóÚöÔúÑõæäó ÂíóÉð سورة البروجبسم اللّه الرحمن الرحيم _________________________________ ١والسماء ذات البروج هي البروج الإثنا عشر شبهت بالقصور لأنها تنزلها السيارات ويكون فيها الثوابت أو منازل القمر أو عظام الكواكب سميت بروجا لظهورها أو أبواب السماء فإن النوازل تخرج منها وأصل التركيب للظهور ٢واليوم الموعود أي يوم القيامة وشاهد ومشهود أي ومن يشهد في ذلك اليوم من الخلائق وما يحضر فيه من العجائب وتنكرهما للإبهام في الوصف أي ٣وشاهد ومشهود لا يكتنه وصفهما أو للمبالغة في الكثرة وقيل الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة وقيل عيسى عليه السلام وأمته لقوله تعالى وكنت عليهم شهيدا الخ وقيل أمة محمد وسائر الأمم وقيل يوم التروية ويوم عرفة وقيل يوم عرفة ويوم الجمعة وقيل الحجر الأسود والحجيج وقيل الأيام والليالي وبنو آدم وعن الحسن ما من يوم إلا وينادى إني يوم جديد وإني على ما يعمل في شهيد فاغتنمني فلو غابت شمسى لم تدركنى إلى يوم القيامة وقيل الحفظة وبنو آدم وقيل الأنبياء ومحمد عليهم الصلاة والسلام ٤قتل أصحاب الأخذود قيل هو جواب القسم على حذف اللام منه للطول والأصل لقتل كما في قول من قال حلفت لها باللّه حلفة فاجر لناموا فما أن من حديث ولا صال وقيل تقديره لقد قتل وأيا ما كان فالجملة خبرية والأظهر أنها دعائية دالة على الجواب كأنه قيل أقسم بهذه الأشياء أنهم أي كفار مكة ملعونون كما لعن أصحاب الأخدود لما أن السورة وردت لتثبيت المؤمنين على ما هم عليه من الإيمان وصبرهم عليه من الإيمان وتصبيرهم على أذية الكفرة وتذكيرهم بما جرى على من تقدمهم من التعذيب على الإيمان وصبرهم على ذلك حتى يأتسوا بهم ويصبروا على ما كانوا يلقون من قومهم ويعلموا أن هؤلاء عند اللّه عز و جل بمنزلة أولئك المعذبين ملعونون مثلهم أحقاء بأن يقال فيهم ما قد قيل فيهم وقرئ قتل بالتشديد والأخدود الخد في الأرض وهو الشق ونحوهما بناء ومعنى الخق والأخقوق وروى عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه كان لبعض الملوك ساحر فلما كبر ضم إليه غلام ليعلمه السحر وكان في طريق الغلام راهب فسمع منه فرأى في طريقه ذات يوم دابة قد حبست الناس قيل كانت الدابة أسدا فأخذ حجرا فقال اللّهم إن كان الراهب أحب إليك من الساحر فاقتلها فقتلها فكان الغلام بعد ذلك يبرئ الأكمه والأبرص ويشفى من الأدواء وعمى جليس للملك فأبره فأبصره الملك فسأله من رد عليك فقال ربى فغضب فعذبه فدل على الغلام فعذبه فدل على الراهب فلم يرجع الراهب عن دينه فقد بالمنشار وأبى الغلام فذهب به إلى جبل ليطرح من ذروته فدعا فرجف بالقوم فطاحوا ونجا فذهب به إلى قرقور فلججوا به ليغرقوه فدعا فانكفأت بهم السفينة فغرقوا ونجا وقال للملك لست بقاتلى حتى تجمع الناس في صعيد وتصلبنى على جذع وتأخذ سهما من كناتى وتقول باسم اللّه رب الغلام ثم ترمينى به فرماه فوقع في صدغه فوضع يده عليه ومات فقال الناس آمنا برب الغلام فقيل للملك نزل بك ما كنت تحذر فأمر بأخاديد في أفواه السكك واوقدت فيها النيران فمن لم يرجع منهم طرحه فيها حتى جاءت امرأة معها صبى فتقاسمت فقال الصبي يا أماه اصبرى فإنك على الحق فاقتحمت وقيل قال لها قعى ولا تنافقى ماهي غلا غمبضة فصبرت قيل أخرج الغلام من قبره في خلافة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه وأصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل وعن على رضي اللّه عنه أن بعض ملوك المجوس وقع على أخته وهو سكران فلما صحا ندم وطلب المخرج فقالت له المخرج أن تخطب بالناس فتقول إن اللّه قد أحل نكاح الأخوات ثم تخطبهم بعد ذلك إن اللّه قد حرمه فخطب فلم يقبلوا منه فقالت له أبسط فيهم السوط ففعل فلم يقبلوا فقالت له أبسط فيهم السيف ففعل فلم يقبلوا فأمر بالأخاديد وإيقاد النار وطرح من أبى فيها فهم الذين أراد اللّه تعالى بقوله قتل أصحاب الأخدود وقيل وقع إلى نجران رجل مما كان على دين عيسى عليه السلام فدعاهم فأجابوه فسار إليهم ذو نواس اليهودي بجنود من حمير فخيرهم بين النار واليهودية فأبو فأحرق منهم اثنى عشر ألفا في الأخاديد وقيل سبعين ألفا وذكر أن طول الأخدود أربعون ذراعا وعرضه اثنا عشر ذراعا ٥النار بد اشتمال من الخدود ذات الوقود وصف لها بغاية العطظم وارتفاع اللّهب وكثرة ما يوجبه من الحطب وأبدان الناس وقرئ الوقود بالضم وقوله تعالى ٦إذ هم عليها تعود ظرف لقتل أى لعنوا حين أحدقوا بالنار قاعدين حولها في مكان مشرف عليها من حافات الأخدود كما في قوله وبات على النار الندى والمحلق ٧وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود أي يشهد بعضهم لبعض عند الملك بأن أحدا لم يقصر فيما أمر به أو انهم شهود يشهدون بما فعلوا بالمؤمنين يوم القيامة يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وقيل على بمعنى مع والمعنى وهم مع ما يفعلون بالمؤمنين من العذاب حضور لا يرقون لهم لغاية قسوة قلوبهم هذا هو الذي يستدعيه النظم الكريم وتنطق به الروايات المشهورة وقد روي أن الجبابرة لما القوا المؤمنين في النار وهم قعود حولها علقت بهم النار فأحرقتهم ونجى اللّه عز و جل المؤمنين منها سالمين والى هذا القول ذهب الربيع بن أنس والواحدي وعلى ذلك حملا قوله تعالى ولهم عذاب الحريق ٨وما نقموا منهم أي ما انكروا منهم وما عابوا الا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد استئناف مفصح عن براءتهم عما يعاب وينكر بالكلية على منهاج قوله ولا عيب فيهم غير أن ضيوفهم تلام بنسيان الاحبة والوطن ووصفه تعالى بكونه عزيزا غالبا يخشى عقابه وحميدا منعما يرجى ثوابه وتأكيد ذلك بقوله تعالى ٩الذي له ملك السموات والأرض للاشعار بمناط ايمانهم وقوله تعالى واللّه على كل شيء شهيد وعد لهم ووعيد شديد لمعذبيهم فان علمه تعالى بجميع الأشياء التي من جملتها اعمال الفريقين يستدعى توفير جزاء كل منهما حتما ١٠ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات اي محنوهم في دينهم ليرجعوا عنه والمراد بهم أما اصحاب الأخدود خاصة وبالمفتونين المطرحون في الأخدود وأما الذين بلوهم في ذلك بالأذية والتعذيب على الاطلاق وهم داخلون في جملتهم دخولا اوليا ثم لم يتوبوا أي عن كفرهم وفتنتهم فان ما ذكر من الفتنة في الدين لا يتصور من غير الكافر قطعا وقوله تعالى فلهم عذاب جهنم حملة وقت خبرا لأن أو الخبر لهم وعذاب مرتفع به على الفاعلية وهو الأحسن والفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط ولا ضير في نسخه بأن وان خالف الاخفش والمعنى لهم في الآخرة عذاب جهنم بسبب كفرهم ولهم عذاب الحريق وهي نار أخرى عظيمة بسبب فتنتهم للمؤمنين ١١ان لذين آمنوا وعملوا الصالحات على الاطلاق من المفتونين وغيرهم لهم بسبب ما ذكر من الايمان والعمل الصالح جنات تجري من تحتها الأنهار ان أريد بالجنات الأشجار لجريان الأنهار من تحتها ظاهر وان أريد بها الأرض المشتعلة عليها فالتحية باعتبار جزئها الظاهر فان اشجارها ساترة لساحتها كما يعرب عنه اسم الجنة وقد مر بيانه مرارا ذلك اشارة أما الى الجنات الموصوفة والتذكير لتأويلها بما ذكر للاشعار بأن مدار الحكم عنوانها الذي يتنافس فيها المتنافسون فان اسم الاشارة متعرض لذات المشار اليه من حيث اتصافه بأوصافه المذكورة لا لذاته فقط كما هو الشأن الضمير فإذا أشير إلى الجنات من حيث ذكرها فقد اعتبر منها عنوانها المذكور حتما وأما الى ما يفيده قوله تعالى لهم جنات الخ من حيازتهم لها فان حصولها لهم مستلزم لحايزتهم لها قطعا وأيا ما كان فما فيه من معنى البعد للايذان بعلو درجته وبعد منزلته في الفضل والشرف ومحله الرفع على الابتداء خبره ما بعده أي ذلك المذكور العظيم الشأن الفوز الكبير الذي تصغر عنده الدنيا وما فيها من فنون الرغائب بحذافيرها والفوز النجاة من الشر والظفر بالخير فعالى الأول هو مصدر اطلق على المفعول مبالغة وعلى الثاني مصدر على حاله ١٢ان بطش ربك لشديد استئناف خوطب به النبي صلى اللّه عليه و سلم ايذانا بأن لكفار قومه نصيبا موفورا من مضمونه كما ينبىء عنه التعرض لعنوان الربوبية مع الاضافة الى ضميره عليه الصلاة و السلام والبطش الأخذ بعنف وحيث وصف بالشدة فقد تضاعف وتفاقم وهو بطشه بالجبابرة والظلمة وأخذه اياهم بالعذاب والانتقام كقوله تعالى وكذلك أخذ ربك اذا أخذ القرى وهي ظالمة ان أخذه أليم شديد ١٣انه هو يبدىء ويعيد أي هو يبدىء الخلق وهو يعيده من غير دخل لأحد في شيء منهما ففيه مزيد تقرير لشدته بطشه أو هو يبدىء البطش بالكفرة في الدنيا ويعيده في الآخرة ١٤وهو الغفور لمن تاب وآمن الودود المحب لمن أطاع ١٥ذو العرش خالقه وقيل المراد بالعرش الملك أي ذو السلطنة القاهرة وقرىء ذي العرش على أنه صفة ربك المجيد العظيم في ذاته وصفاته فانه واجب الوجود تام القدرة كامل الحكمة وقرىء بالجر على أنه صفة لربك أو للعرش ومجده علوه وعظمته ١٦فعال لما يريد بحيث لا يتخلف عن ارادته مراد من أفعاله تعالى وافعال غيره وهو خبر مبتدأ محذوف وقوله تعالى ١٧هل أتاك حديث الجنود استئناف مقرر لشدة بطشه تعالى بالظلمة العصاة والكفرة والعتاة وكونه فعالا لما يريد متضمن لتسليته عليه الصلاة و السلام بالاشعار بأنه سيصيب قومه ما أصاب الجنود ١٨فرعون وثمود بدل من الجنود لأن المراد بفرعون هو وقومه والمراد بحديثهم ما صدر عنهم من التمادي في الكفر والضلال وما حل بهم من العذاب والنكال والمعنى قد أتاك حديثهم وعرفت ما فعلوا وما فعل بهم فذكر قومك بشؤون اللّه تعالى وأنذرهم ان يصبهم مثل ما أصاب امثالهم وقوله تعالى ١٩بل الذين كفروا في تكذيب اضراب عن مماثلتهم لهم وبيان لكونهم أشد منهم في الكفر والطغيان كأنه قيل ليسوا مثلهم في ذلك بل هم اشد منهم في استحقاق العذاب واستيجاب العقاب فانهم مستقرون في تكذيب شديد للقرآن الكريم أو قيل ليست جنايتهم مجرد عدم التذكر والاتعاظ بما سمعوا من حديثهم بل هم مع ذلك في تكذيب شديد للقرآن الناطق بذلك لكن لا أنهم يكذبون بوقوع الحادثة بل بكون ما نطق به قرآنا من عند اللّه تعالى مع وضوح أمره وظهور حاله بالبيانات الباهرة ٢٠واللّه من ورائهم محيط تمثيل لعدم نجاتهم من بأس اللّه تعالى بعدم فوت المحاط المحيط وقوله تعالى ٢١بل هو قرآن مجيد رد لكفرهم وابطال لتكذيبهم وتحقيق للحق أي ليس الأمر كما قالوا بل هو كتاب شريف عالي الطبقة فيما بين الكتب الالهية في النظم والمعنى وقرىء قرآن مجيد بالاضافة أي قرآن رب مجيد ٢٢في لوح محفوظ أي من التحريف ووصول الشياطين اليه وقرىء محفوظ بالرفع على أنه صفة قرآن وقرىء في لوح وهو الهواء أي ما فوق السماء السابعة الذي فيه اللوح عن النبي صلى اللّه عليه و سلم من قرأ سورة البروج اعطاه اللّه تعالى بعدد كل جمعة وعرفة تكون في الدنيا عشر حسنات |
﴿ ٠ ﴾