ÓõæÑóÉõ ÇáúÝóÌúÑö ãóßøöíøóÉñ

æóåöíó ËóáÇóËõæäó ÂíóÉð

سورة الفجر

سورة الفجر مكية وآيها ثلاثون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

_________________________________

١

والفجر أقسم سبحانه بالفجر كما أقسم بالصبح حيث قال والصبح اذا تنفس وقيل المراد به صلاته

٢

وليال عشر هن عشر ذي الحجة ولذلك فسر الفجر بفجر عرفة أو النحر أو العشر الأواخر من رمضان وتنكيرها للتفخيم وقرىء وليال عشر بالاضافة على أن المراد بالعشر الأيام

٣

والشفع والوتر أي الاشياء كلها شفعها ووترها أو شفع هذه الليالي ووترها وقد روي أن النبي عليه الصلاة و السلام فسرهما بيوم النحر ويوم عرفة ولقد كثرت فيهما الأقوال واللّه تعالى اعلم بحقيقة الحال وقرىء بكسر الواو وهما لغتان كالحبر والحبر

وقيل الوتر بالفتح في العدد وبالكسر في الذحل وقرىء والوتر بفتح الواو وكسر التاء

٤

والليل اذا يسر أي يمضي كقوله تعالى والليل اذا أدبر * والليل اذا عسعس والتقييد لما فيه من وضوح الدلالة على كمال القدرة ووفور النعمة أو يسري فيه من قولهم صلى المقام أي صلى فيه وحذف الياء اكتفاء بالكسر وقرىء باثباتها على الاطلاق وبحذفها في الوقف خاصة وقرىء يسر بالتنوين كما قرىء والفجر والوتر وهو التنوين الذي يقع بدلا من حرف الاطلاق

٥

هل في ذلك قسم الخ تحقيق وتقرير لفخامة شأن المقسم بها وكونها أمورا جليلة حقيقة بالاعظام والاجلال عند أرباب العقول وتنبيه على أن الاقسام بها أمر معتد به خليق بأن يؤكد به الاخبار على طريقة قوله تعالى وانه لقسم لو تعلمون عظيم وذلك اشارة

أما الى الأمور المقسم بها والتذكير بتأويل ما ذكر كما مر تحقيقه أو الى الاقسام بها وأيا ما كان فما فيه من معنى البعد للايذان بعلو رتبة المشار اليه وبعد منزلته في الشرف والفضل أي هل فيما ذكر من الأشياء قسم أي مقسم به

لذي حجر يراه حقيقا بأن يقسم به اجلالا وتعظيما والمراد تحقيق أن الكل كذلك وانما اوثرت هذه الطريقة هضما للخلق وايذانا بظهور الأمر أو هل في اقسامي بتلك الاشياء اقسام لذي حجر مقبول عنده يعتد به ويفعل مثله ويؤكد به المقسم عليه والحجر العقل لأنه يحجر صاحبه أي يمنعه من التهافت فيما لا ينبغي كما سمي عقلا ونهية لأنه يعقل وينهي وحصاة أيضا من الاحصاء وهو الضبط قال الفراء يقال انه لذو حجر اذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها والمقسم عليه محذوف وهو ليعذبن كما ينبىء عنه قوله تعالى

٦

الم تر كيف فعل ربك بعاد الخ فانه استشهاد بعلمه عليه الصلاة و السلام بما يدل عليه من تعذيب عاد واضرابهم المشاركين لقومه عليه الصلاة و السلام في الطغيان والفساد على طريقة قوله تعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه الآية وقوله تعالى الم تر أنهم في كل واد يهيمون كأنه قيل ألم تعلم علما يقينيا كيف عذب ربك عادا ونظائرهم فيعذب هؤلاء ايضا لاشتراكهم فيما يوجبه من الكفر والمعاصي والمراد بعاد اولاد عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام قوم هود عليه السلام سموا باسم ابيهم كما سمي بنو هاشم هاشما وقد قيل لأوائلهم عاد الأولى ولأواخرهم عاد الآخرة قال عماد الدين بن كثير كل ما ورد في القرآن خبر عاد الأولى الا ما في سورة الأحقاف وقوله تعالى

٧

ارم عطف بيان لعاد للايذان بأنهم عاد الأولى بتقدير مضاف أي سبط ارم أو اهل ارم على ما قبل من أن ارم اسم بلدتهم أو ارضهم التي كانوا فيها ويؤيده القراءة بالاضافة وأيا ما كان فامتناع صرفها للتعريف والتأنيث وقرىء ارم باسكان الراء تخفيفا كما قرىء بورقكم

ذات العماد صفة لارم أي ذات القدود الطوال على تشبيه قاماتهم بالأعمدة ومنه قولهم رجل عمد وعمدان اذا كان طويلا أو ذات الخيام والأعمدة حيث كانوا بدويين أهل عمد أو ذات البناء الرفيع أو ذات الأساطين على أن ارم اسم بلدتهم وقرىء ارم ذات العماد باضافة ارم الى ذات العماد والارم العلم أي بعاد أهل اعلام ذات العماد على أنها اسم بلدتهم وقرىء ارم ذات العماد أي جعلها اللّه تعالى رميما بدل من فعل ربك

وقيل هي جملة دعائية اعترضت بين الموصوف والصفة وروي أنه كان لعاد ابنان شديد وشداد فملكا وقهرا ثم مات شديد وخلص الأمر لشداد فملك الدنيا ودانت له ملوكها فسمع بذكر الجنة فقال ابني مثلها فبنى ارم في بعض صحارى عدن في ثلثمائة سنة وهي مدينة عظيمة قصورها من الذهب والفضة وأساطينها من الزبرجد والياقوت وفيها أصناف الأشجار والأنهار المطردة ولما تم بناؤها سار اليها أهل مملكته فلما كان منها على مسيرة يوم وليلة بعث اللّه تعالى عليهم صيحة من السماء فهلكوا و عن عبد اللّه بن قلابة أنه خرج في طلب ابل له فوقع عليها فحمل ما قدر عليه مما ثمة وبلغ خبره معاوية فاستحضره فقص عليه فبعث الى كعب فسأله فقال هي ارم ذات العماد وسيد خلها رجل من المسلمين في زمانك احمر اشقر قصير على حاجبه خال وعلى عقبه خال يخرج في طلب ابل له ثم التفت الى ابن قلابة فقال هذا واللّه ذلك الرجل

٨

التي لم يخلق مثلها في البلاد صفة أخرى لارم أي لم يخلق مثلهم في عظم الاجرام والقوة حيث كان طول الرجل منهم اربعمائة ذراع وكان يأتي الصخرة العظيمة فيحملها ويلقيها على الحي فيهلكهم أو لم يخلق مثل مدينة شداد في جميع بلاد الدنيا وقرىء لم يخلق على اسناده الى اللّه تعالى

٩

وثمود عطف على عاد وهي قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخي جديس وهما ابنا عامر بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام وكانوا عربا من العاربة يسكنون الحجر بين الحجاز وتبوك وكانوا يعبدون الاصنام كعاد

الذين جابوا الصخر بالواد أي قطعوا صخر الجبال فاتخذوا فيها بيوتا نحتوها من الصخر كقوله تعالى وتنحتون من الجبال بيوتا قيل هم أول من نحت الجبال والصخور والرخام وقد بنوا الفا وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة

١٠

وفرعون ذي الأوتاد وصف بذلك لكثرة جنوده وخيامهم التي يضربونها في منازلهم أو لتعذيبه بالأوتاد

١١

الذين طغوا في البلاد أما مجرور على أنه صفة للمذكورين أو منصوب أو مرفوع على الذم اي طغى كل طائفة منهم في بلادهم وكذا الكلام في قوله تعالى

١٢

فأكثروا فيها الفساد اي بالكفر وسائر المعاصي

١٣

فصب عليهم ربك اي انزل انزالا شديدا على كل طائفة من أولئك الطوائف عقيب ما فعلته من الطغيان والفساد

سوط عذاب اي عذاب شديد لا يدرك غايته وهو عبارة عما حل بكل منهم من فنون العذاب التي شرحت في سائر السور الكريمة وتسميته سوطا للاشارة الى أن ذلك بالنسبة الى ما أعد لهم في الآخرة بمنزلة السوط عند السيف والتعبير عن انزاله بالصب للايذان بكثرته واستمراره وتتابعه فانه عبارة عن اراقة شيء مائع أو جار مجراه في السيلان كالرمل والحبوب وافراغه بشدة وكثرة واستمرار ونسبته الى السوط مع أنه ليس من ذلك القبيل باعتبر تشبيهه في نزوله المتتابع المتدارك على المضروب بقطرات الشيء المصبوب

وقيل السوط خلط الشيء بعضه ببعض فالمعنى ما خلط لهم من أنواع العذاب وقد فسر بالنصيب وبالشدة أيضا لأن السوط يطلق على كل منهما لغة فلا حاجة حينئذ في تشبيهه بالمصبوب الى اعتبار تكرر تعلقه بالمعذب كما في المعنى الأول فان كل واحد من هذه المعاني مما يقبل الاستمرار في نفسه وقوله تعالى

١٤

ان ربك لبالمرصاد تعليل لما قبله وايذان بأن كفار قومه عليه الصلاة و السلام سيصيبهم مثل ما أصاب المذكورين من العذاب كما ينبىء عنه التعرض لعنوان الربوبية مع الاضافة الى ضميره عليه الصلاة و السلام

وقيل هو جواب القسم وما بينهما اعتراض والمرصاد المكان الذي يترقب فيه الرصد مفعال من رصده كالميقات من وقته وهذا تمثيل لارصاده تعالى بالعصاة وأنهم لا يفوتونه وقوله تعالى

١٥

فأما الانسان الخ متصل بما قبله كأنه قيل أنه تعالى بصدد مراقبة أحوال عباده ومجازاتهم بأعمالهم خيرا وشرا فأما الانسان فلا يهمه ذلك وانما مطمح انظاره ومرصد أفكاره الدنيا ولذائذها

اذا ما ابتلاه ربه أي عامله معاملة من يبتليه بالغنى واليسار والفاء في قوله تعالى

فأكرمه ونعمه تفسيرية فان الاكرام والتنعيم من الابتلاء

فيقول ربي اكرمن أي فضلني بما أعطاني من المال والجاه حسبما كنت استحقه ولا يخطر بباله أنه فضل تفضل به عليه ليبلوه أيشكر أم يكفر وهو خبر للمبتدأ الذي هو الانسان والفاء لما في أما من معنى الشرط والظرف المتوسط على نية التأخير كأنه قيل فأما الانسان فيقول ربي اكرمن وقت ابتلائه بالانعام وانما تقديمه للايذان من أول الأمر بأن الاكرام والتنعيم بطريق الابتلاء ليتضح اختلال قوله المحكي

١٦

وأما اذا ما ابتلاه أي وأما هو اذا ما ابتلاه ربه

فقدر عليه رزقه حسبما تقتضيه مشيئته المبنية على الحكم البالغة

فيقول ربي أهانن ولا يخطر بباله أن ذلك ليبلوه أيصبر أم يجزع مع أنه ليس من الاهانة في شيء بل التقتير قد يؤدي الى كرامة الدارين والتوسعة قد تفضي الى خسرانهما وقرىء فقدر بالتشديد وقرىء أكرمني وأهانني باثبات الياء وأكرمن وأهانن بسكون النون في الوقف

١٧

كلا ردع للانسان عن مقالته المحكية وتكذيب له فيها في كلتا الحالتين قال ابن عباس رضي اللّه عنهما المعنى لم أبتله بالغنى سقط ١٥٦ على ولم أبتله بالفقر لهوانه على بل ذلك لمحض القضاء والقدر وحمل الردع والتكذيب الى قوله الأخير بعيد وقوله تعالى

بل لا تكرمون اليتيم انتقال من بيان سوء أقواله الى بيان سوء أفعاله والالتفات الى الخطاب للايذان باقتضاء ملاحظة جنايته السابقة لمشافهته بالتوبيخ تشديدا للتقريع وتأكيدا للتشنيع والجمع باعتبار معنى الانسان اذ المراد هو الجنس أي بل لكم احوال أشد شرا مما ذكر وأدل على تهالككم على المال حيث يكرمكم اللّه تعالى بكثرة المال فلا تؤدون ما يلزمكم فيه من اكرام اليتيم بالمبرة به وقرىء لا يكرمون

١٨

ولا تحاضون بحذف احدى التاءين من تتحاضون أي لا يحض بعضكم بعضا

على طعام المسكين أي على اطعامه وقرىء تحاضون من المحاضة وقرىء يحضون بالياء والتاء

١٩

وتأكلون التراث أي الميراث وأصله وارث

أكلا لما أي ذا لم أي جمع بين الحلال والحرام فانهم كانوا لا يورثون النساء والصبيان ويأكلون انصباءهم أو يأكلون ما جمعه المورث من حلال وحرام عالمين بذلك

٢٠

وتحبون المال حبا جما كثيرا مع حرص وشره وقرىء يحبون بالياء

٢١

كلا ردع لهم عن ذلك وقوله تعالى

اذا دكت الأرض دكا دكا الخ استئناف جيء به بطريق الوعيد تعليلا للردع اي اذا دكت الأرض دكا متتابعا حتى انكسر وذهب كل ما على وجهها من جبال وأبنية وقصور حين زلزلت وصارت هباء منبثا

وقيل الدك حط المرتفع بالبسط والتسوية فالمعنى اذا سويت تسوية بعد تسوية ولم يبق على وجهها شيء حتى صارت كالصخرة الملساء وأيا ما كان فهو عبارة عما عرض لها عند النفخة الثانية

٢٢

وجاء ربك أي ظهرت آيات قدرته وآثار قهره مثل ذلك بما يظهر عند حضور السلطان من أحكام هيبته وسياسته

وقيل جاء أمره تعالى وقضاؤه على حذف المضاف للتهويل

والملك صفا صفا أي مصطفين أو ذوي صفوف فانه ينزل يومئذ ملائكة كل سماء فيصطفون صفا بعد صف بحسب منازلهم ومراتبهم محدقين بالجن والانس

٢٣

وجيء يومئذ بجهنم كقوله تعالى وبرزت الجحيم قال ابن مسعود ومقاتل تقاد جهنم بسبعين الف زمام كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها حتى تنصب عن يسار العرش لها تغيظ وزفير وقد رواه مسلم في صحيحه عن ابن مسعود مرفوعا

يومئذ بدل من اذا دكت والعامل فيهما قوله تعالى

يتذكر الانسان أي يتذكر ما فرط فيه بتفاصيله بمشاهدة آثاره وأحكامه أو بمعاينة عينه على أن الأعمال تتجسم في النشأة الآخرة فيبرز كل من الحسنات والسيئات بما يناسبها من الصور الحسنة والقبيحة أو يتعظ وقوله تعالى وأنى له الذكرى اعتراض جيء به لتحقيق أنه ليس يتذكر حقيقة لعرائه عن الجدوى بعدم وقوعه في أوانه وأنى خبر مقدم والذكرى مبتدأ وله متعلق بما تعلق به الخبر أي ومن أين يكون له الذكرى وقد فات أوانها

وقيل هناك مضاف محذوف أي وأنى له منفعة الذكرى والاستدلال به على عدم وجوب قبول التوبة في دار التكليف مما لا وجه له على أن تذكره ليس من التوبة في شيء فانه عالم بأنها انما تكون في الدنيا كما يعرب عنه قوله تعالى

٢٤

يقول يا ليتني قدمت لحياتي وهو بدل اشتمال من يتذكر أو استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ منه كأنه قيل ماذا يقول عند تذكره فقيل يقول يا ليتني عملت لأجل حياتي هذه أو وقت حياتي في الدنيا أعمالا صالحة أنتفع بها اليوم وليس في هذا التمني شائبة دلالة على استقلال العبد بفعله وانما الذي يدل عليه ذلك اعتقاد كونه متمكنا من تقديم الأعمال الصالحة

وأما أن ذلك بمحض قدرته أو بخلق اللّه تعالى عند صرف قدرته الكاسبة اليه فكلا

وأما ما قيل من أن المحجور قد يتمنى ان كان ممكنا منه فربما يوهم أن من صرف قدرته الى أحد طرفي الفعل يعتقد أنه محجور من الطرف الاخر وليس كذلك بل كل أحد جازم بأنه لو صرف قدرته الى أي طرف كان من أفعاله الاختيارية لحصل وعلى هذا يدور فلك التكليف والزام الحجة

٢٥

انظر تفسير الآية: ٢٦

٢٦

فيومئذ أي يوم اذ يكون ما ذكر من الأحوال والأقوال

لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه احد الهاء للّه تعالى أي لا يتولى عذاب اللّه تعالى ووثاقه احد سواه اذ الأمر كله له أو الانسان أي لا يعذب احد من الزبانية مثل ما يعذبونه وقرىء الفعلان على البناء للمفعول والضمير للانسان أيضا

وقيل المراد به أبي بن خلف أي لا يعذب احد مثل عذابه ولا يوثق بالسلاسل والأغلال مثل وثاقه لتناهيه في الكفر والعناد

وقيل لا يحمل عذاب الانسان احد كقوله تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى وقوله تعالى

٢٧

يا أيتها النفس المطمئنة حكاية لأحوال من اطمأن بذكر اللّه عز و جل وطاعته اثر حكاية احوال من اطمأن بالدنيا وصفت بالاطمئنان لأنها تترقى في معارج الأسباب والمسببات الى المبدأ المؤثر بالذات فتستقر دون معرفته وتستغنى به في وجودها وسائر شؤونها عن غيره بالكلية

وقيل هي النفس المطمئنة الى الحق الواصلة الى ثلج اليقين بحيث لا يخالجها شك ما

وقيل هي الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن ويؤيده أنه قرىء يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة أي يقول اللّه تعالى ذلك بالذات كما كلم موسى عليه السلام أو على لسان الملك عند تمام حساب الناس وهو الأظهر

وقيل عند البعث

وقيل عند الموت

٢٨

ارجعي الى ربك أي الى موعده أو الى امره

راضية بما اوتيت من النعيم المقيم

مرضية عند اللّه عز و جل

٢٩

فادخلي في عبادي في زمرة عبادي الصالحين المختصين بي

٣٠

وادخلي جنتي معهم أو انتظمي في سلك المقربين واستضييء بأنوارهم فان الجواهر القدسية كالمرايا المتقابلة

وقيل المراد بالنفس الروح والمعنى فادخلي اجساد عبادي التي فارقت عنها وادخلي دار ثوابي وهذا يؤيد كون الخطاب عند البعث وقرىء فادخلي في عبدي وقرىء في جسد عبدي

وقيل نزلت في حزة بن عبد المطلب

وقيل في حبيب بن عدي رضي اللّه عنهما والظاهر العموم عن النبي صلى اللّه عليه و سلم

من قرأ سورة الفجر في الليالي العشر غفر له ومن قرأها في سائر الأيام كانت له نورا يوم القيامة

﴿ ٠