ÓõæÑóÉõ ÇáúÈóáóÏö ãóßøöíøóÉñ æóåöíó ÚöÔúÑõæäó ÂíóÉð سورة البلدسورة البلد مكية وآيها عشرون بسم اللّه الرحمن الرحيم _________________________________ ١لا أقسم بهذا البلد أقسم سبحانه بالبلد الحرام وبما عطف عليه على أن الانسان خلق ممنوا بمقاساة الشدائد ومعاناة المشاق واعترض بين القسم وجوابه بقوله تعالى ٢وأنت حل بهذا البلد أما لتشريفه عليه الصلاة و السلام بجعل حلوله به مناطا لاعظامه بالاقسام به أو للتنبيه من أول الأمر على تحقق مضمون الجواب بذكر بعض مواد المكابدة على نهج براعة الاستهلال وبيان أنه عليه الصلاة و السلام مع جلالة قدره وعظم حرمته قد استحلوه في هذا البلد الحرام وتعرضوا له بما لا خير فيه وهموا بما لم ينالوا عن شرحبيل يحرمون أن يقتلوا بها صيدا ويعضدوا بها شجرة ويستحلون اخراجك وقتلك أو لتسليته عليه الصلاة و السلام بالوعد بفتحه على معنى وأنت حل به في المستقبل كما في قوله تعالى انك ميت وانهم ميتون تصنع فيه ما تريد من القتل وألأسر وقد كان كذلك حيث أحل له عليه الصلاة و السلام مكة وفتحها عليه وما فتحت على احد قبله ولا أحلت له فأحل عليه الصلاة و السلام فيها ما شاء وحرم ما شاء قتل ابن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة ومقيس بن ضبابة وغيرهما وحرم دار ابي سفيان ثم قال ان اللّه حرم مكة يوم خلق السموات والأرض فهي حرام الى أن تقوم الساعة لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي ولم تحل لي الا ساعة من نهار فلا يعضد شجرها ولا يختلي خلاها ولا ينفر صيدها ولا تحل لقطتها الا لمنشد فقال العباس يا رسول اللّه الا الاذخر فانه لقيوننا وقبورنا وبيوتنا فقال عليه الصلاة و السلام إلا الاذخر ٣ووالد عطف على هذا البلد والمراد به ابراهيم وبقوله تعالى وما ولد اسماعيل والنبي صلوات اللّه عليهم اجمعين حسبما ينبىء عنه المعطوف عليه فانه حرم ابراهيم ومنشأ اسماعيل ومسقط رأس رسول اللّه عليهم الصلاة والسلام والتعبير عنهما بما دون من للتفخيم والتعظيم كتنكير والد وايرادهم بعنوان الولاد ترشيح لمضمون الجواب ايماء الى أنه متحقق في حالتي الوالدية والولدية وقيل آدم عليه السلام ونسله وهو أنسب لمضمون الجواب من حيث شموله للكل الا أن التفخيم المستفاد من كلمة ما لا بد فيه من اعتبار التغليب وقيل وكل والد وولده ٤لقد خلقنا الانسان في كبد أي تعب ومشقة فانه لا يزال يقاسي فنون الشدائد من وقت نفخ الروح الى نزعها وما وراءه يقال كبد الرجل كبدا اذا وجعت كبده وأصله كبده اذا أصاب كبده ثم اتسع فيه حتى استمع في كل نصب ومشقة ومنه اشتقت المكابدة كما قيل كبته بمعنى أهلكه وهو تسلية لرسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مما كان يكابده من كفار قريش والضمير في قوله تعالى ٥أيحسب لبعضهم الذي كان عليه الصلاة و السلام يكابد منهم ما يكابد كالوليد بن المغيرة وأضرابه وقيل هو أبو الأشد بن كلدة الجمحي وكان شديد القوة مغترا بقوته وكان يبسط له الأديم العكاظي فيقوم عليه ويقول من أزالني عنه فله كذا فيجذبه عشرة فيتقطع قطعا ولا تزل قدماه اي ايظن هذا القوي المارد المتضعف للمؤمنين أن لن يقدر عليه احد ان مخففة من أن واسمها الذي هو ضمير الشأن محذوف اي ايحسب أنه لن يقدر على الانتقام منه أحد ٦يقول أهلكت مالا لبدا يريد كثرة ما أنفقه فيما كان أهل الجاهلية يسمونها مكارم ويدعونها معالي ومفاخر ٧أيحسب أن لم يره أحد حين كان ينفق وأنه تعالى لا يسأله عنه ولا يجازيه عليه ٨ألم نجعل له عينين يبصر بهما ٩ولسانا يترجم به عن ضمائره وشفتين يستربهما فاه ويستعين بهما على النطق والأكل والشرب وغيرها ١٠وهديناه النجدين أي طريقي الخير والشر أو الثديين وأصل النجد المكان المرتفع ١١فلا اقتحم العقبة أي فلم يشكر تلك النعم الجليلة بالأعمال الصالحة وعبر عنها بالعقبة التي هي الطريق في الجبل لصعوبة سلوكها وقوله تعالى ١٢وما أدراك ما العقبة أي أي شيء أعلمك ما اقتحام العقبة لزيادة تقريرها وكونها عند اللّه تعالى بمكانة رفيعة ١٣فك رقبة أي هو اعتاق رقبة ١٤أو اطعام في يوم ذي مسغبة أي مجاعة ١٥يتيما ذا مقربة أي قرابة ١٦أو سكينا ذا متربة أي افتقار وحيث كان المراد باقتحام العقبة هذه الأمور حسن دخول لا على الماضي فانها لا تكاد تقع الا مكررة اذ المعنى فلا فك رقبة ولا أطعم يتيما أو مسكينا والمسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب اذا جاع وقرب من النسب وترب اذا افتقر وقرىء فك رقبة أو اطعم على الابدال من اقتحم ١٧ثم كان من الذين آمنوا عطف على المنفي بلا وثم للدلالة على تراخي رتبة الايمان ورفعة محله لاشتراط جميع الأعمال الصالحة به Ѝ æÊæÇÕæÇ ÈÇáÕÈÑ عطف على آمنوا أي اوصي بعضهم بعضا بالصبر على طاعة اللّه وتواصوا بالمرحمة بالرحمة على عباده أو بموجبات رحمته من الخيرات ١٨اولئك اشارة الى الموصول باعتبار اتصافه بما في حيز صلته وما فيه من معنى البعد مع قرب العهد بالمشار اليه للايذان ببعد درجتهم في الشرف والفضل أي اولئك الموصوفون بالنعوت الجليلة المذكورة اصحاب الميمنة اي اليمين أو اليمن ١٩والذين كفروا بآياتنا بما نصبناه دليلا على الحق من كتاب وحجة أو بالقرآن هم اصحاب المشأمة أي الشمال أو الشؤم ٢٠عليهم نار مؤصدة مطبقة من آصدت الباب اذا أطبقته وأغلقته وقرىء موصدة بغير همزة من أوصدته عن النبي صلى اللّه عليه و سلم من قرأ سورة البلد أعطاه اللّه تعالى الأمان من غضبه يوم القيامة |
﴿ ٠ ﴾