٥٨

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ادخلوا هذه القرية} قال: بيت المقدس.

وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس في قوله {وادخلوا الباب} قال: باب ضيق {سجدا} قال: ركعا {وقولوا حطة} قال: مغفرة قال: فدخلوا من قبل استاههم وقالوا: حنطة استهزاء قال: فذلك قوله عز وجل (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) (البقرة الآية ٥٩).

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وادخلوا الباب سجدا} قال: هو أحد أبواب بيت المقدس وهو يدعى باب حطة.

وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الكبير وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال: قيل لهم {ادخلوا الباب سجدا} فدخلوا مقنعي رؤوسهم {وقولوا حطة} فقالوا: حنطة حبة حمراء فيها شعيرة، فذلك قوله {فبدل الذين ظلموا} (البقرة الآية ٥٩)

وأخرج ابن جرير والطبراني وأبو الشيخ والحاكم عن ابن مسعود أنهم قالوا: هطى سمقاثا أزبة مزبا. فهي بالعربية حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعيرة سوداء.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {وقولوا حطة} أي احطط عنا خطايانا.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله {وادخلوا الباب سجدا} قال: طأطئوا رؤوسكم {وقولوا حطة} قال: قولوا لا إله إلا اللّه.

وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله {وقولوا حطة} قال: لا إله إلا اللّه.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: كان الباب قبل القبلة.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: باب حطة من أبواب بيت المقدس، أمر موسى قومه أن يدخلوا ويقولوا حطة، وطؤطئ لهم الباب ليخفضوا رؤوسهم، فلما سجدوا قالوا حنطة.

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله {وادخلوا الباب سجدا} قال: كنا نتحدث أنه باب من أبواب بيت المقدس {وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين} قال: من كان خاطئا غفرت له خطيئته، ومن كان محسنا زاده اللّه إحسانا (فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم) (البقرة الآية ٥٩) قال: بين لهم أمرا علموه فخالفوه إلى غيره جرأة على اللّه وعتوا.

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وسنزيد المحسنين} قال: من كان قبلكم محسنا زيد في إحسانه ومن كان مخطئا نغفر له خطيئته.

وأخرج عبد الرزاق وأحمد والبخاري ومسلم وعبد بن حميد والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة، فبدلوا فدخلوا يزحفون على استاههم، وقالوا حبة في شعرة.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس وأبي هريرة قالا: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم "ادخلوا الباب الذي أمروا أن يدخلوا فيه سجدا يزحفون على استاههم، وهم يقولون: حنطة في شعيرة".

وأخرج أبو داود والضياء المقدسي في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم "قال اللّه لبني إسرائيل {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} ".

وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد قال: "سرنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى إذا كان من آخر الليل اجتزنا في برية يقال لها ذات الحنظل، فقال: ما مثل هذه الثنية الليلة إلا كمثل الباب الذي قال اللّه لبني إسرائيل {ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم} ".

وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال: إنما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح وكتاب حطة في بني إسرائيل.

﴿ ٥٨