١٠١ أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال "قال ابن صوريا للنبي صلى اللّه عليه وسلم: يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه ما أنزل اللّه عليك من آية بينة، فأنزل اللّه في ذلك {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون} وقال مالك بن الضيف: حين بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد، واللّه ما عهد إلينا في محمد ولا أخذ علينا ميثاقا، فأنزل اللّه تعالى {أو كلما عاهدوا عهدا...} الآية". وأخرج ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عباس في قوله {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات} يقول: فأنت تتلوه عليهم وتخبرهم به غدوة وعشية وبين ذلك. وأنت عندهم أمي لم تقرأ كتابا، وأنت تخبرهم بما في أيديهم على وجهه، ففي ذلك عبرة لهم وبيان وحجة عليهم لو كانوا يعلمون. وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله {نبذه} قال: نقضه. وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله {نبذه فريق منهم} قال: لم يكن في الأرض عهد يعاهدون إليه إلا نقضوه ويعاهدون اليوم وينقضون غدا قال: وفي قراءة عبد اللّه: نقضه فريق منهم. وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله {ولما جاءهم رسول من عند اللّه مصدق لما معهم...} الآية. قال: ولما جاءهم محمد صلى اللّه عليه وسلم عارضوه بالتوراة فاتفقت التوراة والقرآن، فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت، كأنهم لا يعلمون ما في التوراة من الأمر باتباع محمد صلى اللّه عليه وسلم وتصديقه. |
﴿ ١٠١ ﴾