١٧٦

أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى...} الآية. قال: اختاروا الضلالة على الهدى، والعذاب عبى المغفرة {فما أصبرهم على النار} قال: ما أجرأهم على عمل النار.

وأخرج سفيان بن عينية وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية في قوله {فما أصبرهم على النار} قال: واللّه ما لهم عليها من صبر ولكن يقول: ما أجرأهم على النار.

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله {فما أصبرهم} قال: ما أجرأهم على العمل الذي يقربهم إلى النار.

وأخرج ابن جرير عن السدي في قوله {فما أصبرهم على النار} قال: هذا على وجه الاستفهام يقول: ما الذي أصبرهم على النار؟ وفي قوله {وإن الذين اختلفوا في الكتاب} قال: هم اليهود والنصارى {لفي شقاق بعيد} قال: في عداوة بعيدة.

وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية قال: اثنان ما أشدهما علي، من يجادل في القرآن (ما يجادل في آيات اللّه إلا الذين كفروا) (غافر الآية ٤) {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد}.

﴿ ١٧٦