٢٠٩ أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} كذا قرأها بالنصب يعني مؤمني أهل الكتاب، فإنهم كانوا مع الإيمان باللّه مستمسكين ببعض أمر التوراة والشرائع التي أنزلت فيهم يقول: ادخلوا في شرائع دين محمد ولا تدعوا منها شيئا، وحسبكم بالإيمان بالتوراة وما فيها. وأخرج ابن جرير عن عكرمة في قوله {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} قال: نزلت في ثعلبة وعبد اللّه بن سلام، وابن يامين، وأسد وأسيد إبني كعب، وسعيد بن عمرو، وقيس بن زيد، كلهم من يهود قالوا: يا رسول اللّه يوم السبت يوم كنا نعظمه فدعنا فلنسبت فيه، وإن التوراة كتاب اللّه، فدعنا فلنقم بها بالليل، فنزلت. وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن ابن عباس في قوله {ادخلوا في السلم} قال: يعني أهل الكتاب، و {كافة}: جميعا. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: السلم الطاعة، وكافة يقول: جميعا. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: السلم الإسلام، والزلل ترك الإسلام. وأخرج ابن جرير عن السدي {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات} قال: فإن ضللتم من بعد ما جاءكم محمد صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية {فأعلموا أن اللّه عزيز حكيم} يقول: عزيز في نقمته إذا انتقم، حكيم في أمره. |
﴿ ٢٠٩ ﴾