٢٥٧

أخرج ابن المنذر والطبراني عن ابن عباس في قوله {اللّه ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} قال: هم قوم كانوا كفروا بعيسى فآمنوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم {و الذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات} قال: هم قوم آمنوا بعيسى، فلما بعث محمد كفروا به.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ومقسم. مثله.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله {يخرجهم من الظلمات إلى النور} يقول: من الضلالة إلى الهدى. وفي قوله {يخرجونهم من النور إلى الظلمات} يقول: من الهدى إلى الضلالة.

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في الآية قال: الظلمات الكفر، والنور الإيمان.

وأخرج أبو الشيخ عن السدي قال: ما كان فيه الظلمات والنور فهو الكفر والإيمان.

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد قال: يبعث أهل الأهواء وتبعث الفتن، فمن كان هواه الإيمان كانت فتنته بيضاء مضيئة، ومن كان هواه الكفر كانت فتنته سوداء مظلمة، ثم قرأ هذه الآية. واللّه أعلم.

﴿ ٢٥٧