٢٥ أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال " دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيت المدراس على جماعة من يهود فدعاهم إلى اللّه فقال له النعمان بن عمرو، والحرث بن زيد: على أي دين أنت يا محمد؟ قال: على ملة إبراهيم ودينه قالا: فإن إبراهيم كان يهوديا فقال لهما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: فهلما إلى التوراة فهي بيننا وبينكم، فأبيا عليه، فأنزل اللّه {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم} إلى قوله {وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون} ". وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله {ألم تر إلى الذين أوتوا...} الآية. قال: هم اليهود دعوا إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم، وإلى نبيه وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ثم تولوا عنه وهم معرضون. وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في الآية قال: كان أهل الكتاب يدعون إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم بالحق وفي الحدود، وكأن النبي صلى اللّه عليه وسلم يدعوهم إلى الإسلام فيتولون عن ذلك. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله {نصيبا} قال: حظا {من الكتاب} قال: التوراة. وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد {قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات} قال: يعنون الأيام التي خلق اللّه فيها آدم عليه السلام. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة {وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون} حين قالوا: نحن أبناء اللّه وأحباؤه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون} قال: غرهم قولهم {لن تمسنا النار إلا أياما معدودات}. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله {ووفيت} يعني توفى كل نفس بر وفاجر {ما كسبت} ما عملت من خير أو شر {وهم لا يظلمون} يعني من أعمالهم. |
﴿ ٢٥ ﴾