١٣٢

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كانوا يتبايعون إلى الأجل. فإذا حل الأجل زادوا عليهم وزادوا في الأجل، فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عطاء قال: كانت ثقيف تداين بني المغيرة في الجاهلية، فإذا حل الأجل قالوا: نزيدكم وتؤخرون عنا. فنزلت {لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة}.

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال: إن الرجل كان يكون له على الرجل المال، فإذا حل الأجل طلبه من صاحبه فيقول المطلوب: أخر عني وأزيدك في مالك فيفعلان ذلك. فذلك {الربا أضعافا مضاعفة} فوعظهم اللّه {واتقوا اللّه} في أمر الربا فلا تأكلوا {لعلكم تفلحون} لكي تفلحوا {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} فخوف آكل الربا من المؤمنين بالنار التي أعدت للكافرين {وأطيعوا اللّه والرسول} يعني في تحريم الربا {لعلكم ترحمون} يعني لكي ترحموا فلا تعذبون.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن معاوية بن قرة قال: كان الناس يتأولون هذه الآية {واتقوا النار التي أعدت للكافرين} اتقوا لا أعذبكم بذنوبكم في النار التي أعددتها للكافرين.

﴿ ١٣٢