٧٦ أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان في قوله {خذوا حذركم} قال: عدتكم من السلاح. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله {فانفروا ثبات} قال: عصبا يعني سرايا متفرقين {أو انفروا جميعا} يعني كلكم. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله عز وجل {فانفروا ثبات} قال: عشرة فما فوق ذلك. قال وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عمرو بن كلثوم التغلبي وهو يقول: فأما يوم خشيتنا عليهم * فتصبح خلينا عصبا ثباتا وأخرج أبو داود في ناسخه وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه من طريق عطاء عن ابن عباس قي سورة النساء {خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا} عصبا وفرقا. قال: نسخها (وما كان المؤمنون لينفروا كافة) (الأنعام الآية ١٤١) الآية. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله {ثبات} قال: فرقا قليلا. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي {فانفروا ثبات} قال: هي العصبة وهي الثبة {أو انفروا جميعا} مع النبي صلى اللّه عليه وسلم. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة {أو انفروا جميعا} أي إذا نفر نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فليس لأحد أن يتخلف عنه. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وإن منكم لمن ليبطئن} إلى قوله {فسوف يؤتيه أجرا عظيما} ما بين ذلك في المنافق. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان {وإن منكم لمن ليبطئن} قال: هو فيما بلغنا عبد اللّه بن أبي بن سلول رأس المنافقين {ليبطئن} قال: ليتخلفن عن الجهاد {فإن أصابتكم مصيبة} من العدو وجهد من العيش {قال قد أنعم اللّه علي إذ لم أكن معهم شهيدا} فيصيبني مثل الذي أصابهم من البلاء والشدة {ولئن أصابكم فضل من اللّه} يعني فتحا وغنيمة وسعة في الرزق {ليقولن} المنافق وهو نادم في التخلف {كأن لم يكن بينكم وبينه مودة} يقول: كأنه ليس من أهل دينكم في المودة فهذا من التقديم {يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما} يعني آخذ من الغنيمة نصيبا وافرا. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة {وإن منكم لمن ليبطئن} عن الجهاد وعن الغزو في سبيل اللّه {فإن أصابتكم مصيبة قال قد أنعم اللّه علي إذ لم أكن معهم شهيدا} قال: هذا قول مكذب {ولئن أصابكم فضل من اللّه ليقولن...} الآية. قال: هذا قول حاسد. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج {وإن مكنم لمن ليبطئن} قال: المنافق يبطئ المسلمين عن الجهاد في سبيل اللّه {فإن أصابتكم مصيبة} قال: بقتل العدو من المسلمين {قال قد أنعم اللّه علي إذ لم أكن معهم شهيدا} قال: هذا قول الشامت {ولئن أصابكم فضل من اللّه} ظهر المسلمون على عدوهم وأصابوا منهم غنيمة {ليقولن...} الآية. قال: قول الحاسد. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي {الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة} يقول: يبيعون الحياة الدنيا بالآخرة. وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير {فليقاتل} يعني يقاتل المشركين {في سبيل اللّه} قال: في طاعة اللّه {ومن يقاتل في سبيل اللّه فيقتل} يعني يقتله العدو {أو يغلب} يعني يغلب العدو من المشركين {فسوف نؤتيه أجرا عظيما} يعني جزاءا وافرا في الجنة، فجعل القاتل والمقتول من المسلمين في جهاد المشركين شريكين في الأجر. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله {وما لكم لا تقاتلون في سبيل اللّه والمستضعفين} قال: وسبيل المستضعفين. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال: المستضعفون: أناس مسلمون كانوا بمكة لا يستطيعون أن يخرجوا منها. وأخرج البخاري عن ابن عباس قال: كنت أنا وأمي من المستضعفين. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في الآية قال: أمر المؤمنون أن يقاتلوا عن مستضعفين مؤمنين كانوا بمكة. وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة في قوله {ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها} قال: مكة. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد وعكرمة {واجعل لنا من لدنك نصيرا} قالا: حجة ثابتة. وأخرج ابن المنذر عن قتادة {والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت} يقول في سبيل الشيطان. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق مجاهد عن ابن عباس قال: إذا رأيتم الشيطان فلا تخافوه واحملوا عليه {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} قال مجاهد: كان الشيطان يتراءى لي في الصلاة. فكنت أذكر قول ابن عباس، فأحمل عليه، فيذهب عني. |
﴿ ٧٦ ﴾