١٢٦ أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال أهل الإسلام: لا دين إلا الإسلام، كتابنا نسخ كل كتاب، ونبينا خاتم النبيين، وديننا خير الأديان. فقال اللّه تعالى {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه للّه وهو محسن}. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن اللّه اصطفى موسى بالكلام، وإبراهيم بالخلة". وأخرج ابن جرير والطبراني في السنة عن ابن عباس قال: إن اللّه اصطفى إبراهيم بالخلة، واصطفى موسى بالكلام، واصطفى محمدا بالرؤية. وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن الضريس عن معاذ بن جبل أنه لما قدم اليمن صلى بهم الصبح فقرأ {واتخذ اللّه إبراهيم خليلا} فقال رجل من القوم: لقد قرت عين أم إبراهيم. وأخرج الحاكم وصححه عن جندب: أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول قبل أن يتوفى: "إن اللّه اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا". وأخرج الطبراني وابن عساكر عن ابن مسعود قال: إن اللّه اتخذ إبراهيم خليلا، وإن صاحبكم خليل اللّه، وإن محمدا سيد بني آدم يوم القيامة. ثم قرأ (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) (الإسراء الآية ٧٩). وأخرج الطبراني عن سمرة قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إن الأنبياء يوم القيامة كل اثنين منهم خليلان دون سائرهم. قال فخليلي منهم يومئذ خليل اللّه إبراهيم". وأخرج الطبراني والبزار عن أبي هريرة "أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: إن في الجنة قصرا من درة لا صدع فيه ولا وهن، أعده اللّه لخليله إبراهيم عليه السلام نزلا". وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال: أتعجبون أن تكون الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد صلى اللّه عليه وسلم؟!". وأخرج الترمذي وابن مردويه عن ابن عباس قال: "جلس ناس من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم ينتظرونه، فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم، وإذا بعضهم يقول: إن اللّه اتخذ من خلقه خليلا فإبراهيم خليله. وقال آخر: ماذا بأعجب من أن كلم اللّه موسى تكليما. وقال آخر: فعيسى روح اللّه وكلمته. وقال آخر آدم اصطفاه اللّه. فخرج عليهم فسلم فقال: قد سمعت كلامكم وعجبكم ان إبراهيم خليل اللّه وهو كذلك، وموسى كليمه، وعيسى روحه وكلمته، وآدم اصطفاه اللّه ربه كذلك، ألا وإني حبيب اللّه ولا فخر، وأنا أول شافع، وأول مشفع ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتحها اللّه، فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين يوم القيامة ولا فخر". وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات قال: أوحى اللّه إلى إبراهيم: أتدري لم اتخذتك خليلا؟ قال: لا يا رب. قال: لأني اطلعت إلى قلبك فوجدتك تحب أن ترزأ ولا ترزأ. وأخرج ابن المنذر عن ابن أبزى قال: دخل إبراهيم عليه السلام منزله، فجاءه ملك الموت في صورة شاب لا يعرفه، فقال له إبراهيم: بإذن من دخلت؟ قال: بإذن رب المنزل. فعرفه إبراهيم فقال له ملك الموت: إن ربك اتخذ من عباده خليلا. قال إبراهيم: ونحن ذلك! قال: وما تصنع به؟ قال: أكون خادما له حتى أموت. قال: فإنه أنت. وبأي شيء اتخذني خليلا؟ قال: بأنك تحب أن تعطي ولا تأخذ. وأخرج البيهقي في الشعب عن عبد اللّه بن عمرو قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "يا جبريل لم اتخذ اللّه إبراهيم خليلا؟ قال: لإطعامه الطعام يا محمد". وأخرج الديلمي بسند واه عن أبي هريرة: أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال للعباس: "يا عم أتدري لم اتخذ اللّه إبراهيم خليلا؟ هبط إليه جبريل فقال: أيها الخليل هل تدري بم استوجبت الخلة؟ فقال: لا أدري يا جبريل! قال: لأنك تعطي ولا تأخذ". وأخرج الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في فضائل العباس عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن اللّه اصطفى من ولد آدم إبراهيم اتخذه خليلا، واصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، ثم اصطفى من ولد إسماعيل نزارا، ثم اصطفى من ولد نزار مضر، ثم اصطفى من مضر كنانة، ثم اصطفى من كنانة قريشا، ثم اصطفى من قريش بني هاشم، ثم اصطفى من بني هاشم بني عبد عبد المطلب، ثم اصطفاني من بني عبد المطلب". وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في شعب الإيمان وضعفه وابن عساكر والديلمي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " {اتخذ اللّه إبراهيم خليلا} وموسى نجيا، واتخذني حبيبا، ثم قال: وعزتي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي". وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن علي بن أبي طالب قال: أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم قبطيتين والنبي صلى اللّه عليه وسلم حلة حبرة وهو عن يمين العرش. واللّه أعلم. |
﴿ ١٢٦ ﴾