١٤١ أخرج ابن المنذر وابن جرير عن أبي وائل قال: إن الرجل ليتكلم في المجلس بالكلمة الكذب يضحك بها جلساءه فيسخط اللّه عليهم جميعا، فذكر ذلك لإبراهيم النخعي فقال: صدق أبو وائل، أو ليس ذلك في كتاب اللّه {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره}. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال: أنزل في سورة الأنعام (حتى يخوضوا في حديث غيره) (الأنعام الآية ٦٨) ثم نزل التشديد في سورة النساء {إنكم إذا مثلهم}. وأخرج ابن المنذر عن السدي في الآية قال: كان المشركون إذا جالسوا المؤمنين وقعوا في رسول اللّه والقرآن، فشتموه واستهزؤوا به، فأمر اللّه أن لا يقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. وأخرج عن سعيد بن جبير أن اللّه جامع المنافقين من أهل المدينة، والمشركين من أهل مكة الذين خاضوا واستهزؤوا بالقرآن في جهنم جميعا. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {الذين يتربصون بكم} قال: هم المنافقون يتربصون بالمؤمنين، {فإن كان لكم فتح من اللّه} إن أصاب المسلمون من عدوهم غنيمة قال المنافقون {ألم نكن معكم} قد كنا معكم فأعطونا من الغنيمة مثل ما تأخذون {وإن كان للكافرين نصيب} يصيبونه من المسلمين قال المنافقون للكفار {ألم نستحوذ عليكم} ألم نبين لكم أنا على ما أنتم عليه قد نثبطهم عنكم. وأخرج ابن جرير عن السدي {ألم نستحوذ عليكم} قال: نغلب عليكم. أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن علي أنه قيل له: أرأيت هذه الآية {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا} وهم يقاتلونا فيظهرون ويقتلون؟ فقال: ادنه ادنه، ثم قال: فاللّه يحكم بينكم يوم القيامة {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا}. وأخرج ابن جرير عن علي {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا} قال في الآخرة. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا} قال: ذاك يوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس {ولن يجعل اللّه للكافرين على المؤمنين سبيلا} قال: ذاك يوم القيامة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي مالك. مثله. وأخرج ابن جرير عن السدي {سبيلا} قال: حجة. |
﴿ ١٤١ ﴾