١٤٧

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وابن أبي الدينا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في صفة النار عن ابن مسعود {إن المنافقين في الدرك الأسفل} قال: في توابيت من حديد مقفلة عليهم، وفي لفظ: مبهمة عليهم، أي مقفلة لا يهتدون لمكان فتحها.

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي هريرة {إن المنافقين في الدرك الأسفل} قال: الدرك الأسفل: بيوت من حديد لها أبواب تطبق عليها، فيوقد من تحتهم ومن فوقهم.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي هريرة {إن المنافقين في الدرك} قال: في توابيت ترتج عليهم.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس {في الدرك الأسفل} يعني في أسفل النار.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عبد اللّه بن كثير قال: سمعت أن جهنم أدراك منازل، بعضها فوق بعض.

وأخرج ابن أبي الدينا في صفة النار عن أبي الأحوص قال: قال ابن مسعود: أي أهل النار أشد عذابا؟ قال رجل: المنافقون. قال: صدقت، فهل تدري كيف يعذبون؟ قال: لا. قال: يجعلون في توابيت من حديد تصمد عليهم، ثم يجعلون في الدرك الأسفل، في تنانير أضيق من زج، يقال له: جب الحزن يطبق على أقوام بأعمالهم آخر الأبد.

وأخرج ابن أبي الدينا في كتاب الإخلاص وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن معاذ بن جبل أنه قال لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين بعثه إلى اليمن: أوصني. قال: "أخلص دينك يكفك القليل من العمل".

وأخرج ابن أبي الدينا في الإخلاص والبيهقي في الشعب عن ثوبان "سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: طوبى للمخلصين أولئك مصابيح الهدى، تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء".

وأخرج البيهقي عن أبي فراس رجل من أسلم قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "سلوني عما شئتم. فنادى رجل: يا رسول اللّه ما الإسلام؟ قال: إقام الصلاة، وإتياء الزكاة، قال: فما الإيمان؟ قال: الإخلاص. قال: فما اليقين؟ قال: التصديق بالقيامة".

وأخرج البزار بسند حسن عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: "نصر اللّه أمرأ سمع مقالتي فوعاها، فرب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن. إخلاص العمل للّه، والمناصحة لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعاءهم يحيط من ورائهم". (يوجد خطأ في ترتيب الصفحات في الكتاب؟؟)

وأخرج النسائي عن مصعب بن سعد عن أبيه، أنه ظن أن له فضلا على من دونه من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إنما ينصر اللّه هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم".

وأخرج ابن أبي شيبة والمروزي في زوائد الزهد وأبو الشيخ بن حبان عن مكحول قال: بلغني أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما أخلص عبد للّه أربعين صباحا إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه".

وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي ذر أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، ونفسه مطمئنة، وخليقته مستقيمة، وأذنه مستمعة، وعينه ناظرة، فأما الأذن فقمع، والعين مقرة لما يوعي القلب، وقد أفلح من جعل قلبه واعيا".

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "من قال لا إله إلا اللّه مخلصا دخل الجنة، قيل: يا رسول اللّه وما إخلاصها؟ قال: أن تحجزه عن المحارم".

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد والحكيم الترمذي وابن أبي حاتم عن أبي ثمامة قال: قال الحواريون لعيس عليه السلام: يا روح اللّه من المخلص للّه؟ قال: الذي يعمل للّه لا يحب أن يحمده الناس عليه.

وأخرج ابن عساكر عن أبي إدريس قال: لا يبلغ عبد حقيقة الإخلاص حتى لا يحب أن يحمده أحد على شيء من عمل اللّه عز وجل.

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله {ما يفعل اللّه بعذابكم...} الآية. قال: إن اللّه لا يعذب شاكرا ولا مؤمنا.

﴿ ١٤٧