٥

أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال "سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: تكلم ربنا بكلمتين فصارت إحدهما شمسا والأخرى قمرا وكانا من النور جميعا، ويعودان إلى الجنة يوم القيامة".

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله {جعل الشمس ضياء والقمر نورا} قال: لم يجعل الشمس كهيئة القمر كي يعرف الليل من النهار، وهو قوله (فمحونا آية الليل) (الإسراء: ١٢) الآية.

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله {هو الذي جعل لكم الشمس ضياء والقمر نورا} قال: وجوههما إلى السموات واقفيتهما إلى الأرض.

وأخرج ابن مردويه عن عبد اللّه بن عمر قال: الشمس والقمر وجوههما إلى العرش واقفيتهما إلى الأرض.

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد اللّه بن عمر. أنه كان بين يديه نار إذ شهقت فقال: والذي نفسي بيده إنها لتعوذ باللّه من النار الكبرى، ورأى القمر حين جنح للغروب فقال، واللّه إنه ليبكي الآن.

وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: لا تطلع الشمس حتى يصبحها ثلاثمائة ملك وسبعون ملكا، أما سمعت أمية بن أبي الصلت يقول:

ليست بطالعة لنا في رسلنا * إلا معذبة وإلا تجلد

﴿ ٥