٣

أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي اللّه عنه - قال: قلت لابن عباس - رضي اللّه عنهما - إن فلان يقول: إنها على عمد، يعني السماء. فقال: اقرأها {بغير عمد ترونها} أي لا ترونها.

وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - في قوله {رفع السموات بغير عمد ترونها} قال: وما يدريك لعلها بعمد لا ترونها.

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وأبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - في قوله {بغير عمد ترونها} يقول: لها عمد، ولكن لا ترونها. يعني الأعماد.

وأخرج ابن جرير، عن اياس بن معاوية - رضي اللّه عنه - في قوله {رفع السموات بغير عمد ترونها} قال: السماء مقبية على الأرض مثل القبة.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال: السماء على أربعة أملاك، كل زاوية موكل بها ملك.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن مجاهد - رضي اللّه عنهما - في قوله {بغير عمد ترونها} قال: هي بعد لا ترونها.

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن الحسن وقتادة - رضي اللّه عنهما - أنهما كانا يقولان: خلقها بغير عمد. قال لها: قومي، فقامت.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن معاذ قال: في مصحف أبي[بغير عمد ترونه].

وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة - رضي اللّه عنه - في قوله {وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى} قال: أجل معلوم، وحد لا يقصر دونه ولا يتعدى.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد - رضي اللّه عنه - في قوله {كل يجري لأجل مسمى} قال: الدنيا.

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، عن مجاهد - رضي اللّه عنه - في قوله {يدبر الأمر} قال: يقضيه وحده.

وأخرج أبو الشيخ، عن قتادة في قوله {لعلكم بلقاء ربكم توقنون} قال: إن اللّه إنما أنزل كتابه وبعث رسله، ليؤمن بوعده ويستيقن بلقائه.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمر بن عبد اللّه، مولى غفرة. أن كعبا قال لعمر بن الخطاب: إن اللّه جعل مسيرة ما بين المشرق والمغرب، خمسمائة سنة. فمائة سنة في المشرق، لا يسكنها شيء من الحيوان، لا جن ولا إنس ولا دابة ولا شجرة. ومائة سنة في المغرب بتلك المنزلة، وثلثمائة فيما بين المشرق والمغرب يسكنها الحيوان.

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد اللّه بن عمر: والدنيا مسيرة خمسمائة عام، أربعمائة عام خراب ومائة عمار، في أيدي المسلمين من ذلك مسيرة سنة.

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية، عن وهب بن منبه - رضي اللّه عنه - قال: ما العمارة في الدنيا في الخراب إلا كفسطاط في البحر.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي الجلد - رضي اللّه عنه - قال: الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ، فالسودان اثنا عشر ألفا، والروم ثمانية، ولفارس ثلاثة، وللعرب ألف.وأخرج ابن أبي حاتم، عن خالد بن مضرب - رضي اللّه عنه - قال: الأرض مسيرة خمسمائة سنة، ثلثمائة عمار، ومائتان خراب.

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن حسان بن عطية - رضي اللّه عنه - قال: سعة الأرض مسيرة خمسمائة سنة، والبحار ثلثمائة، ومائة خراب، ومائة عمران.

وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال: الأرض سبعة أجزاء: ستة أجزاء فيها يأجوج ومأجوج، وجزء فيه سائر الخلق.

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة - رضي اللّه عنه - قال: ذكر لي أن الأرض أربعة وعشرون ألف فرسخ، اثنا عشر ألفا منه أرض الهند، وثمانية الصين، وثلاثة آلاف المغرب، وألف العرب.

وأخرج ابن المنذر عن مغيث بن سمي - رضي اللّه عنه - قال: الأرض ثلاثة أثلاث، ثلث فيه الناس والشجر، وثلث فيه البحار، وثلث هواء.

أما قوله تعالى: {وجعل فيها رواسي}.

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - قال: إن اللّه تبارك وتعالى حين أراد أن يخلق الخلق، خلق الريح فنشجت الريح، فأبدت عن حشفة، فهي تحت الأرض. ومنها دحيت الأرض حيث ما شاء في العرض والطول، فكانت تميد فجعل الجبال الرواسي.

وأخرج ابن جرير عن علي بن أبي طالب - رضي اللّه عنه - قال: لما خلق اللّه الأرض، قمصت وقالت: أي رب، تجعل علي بني آدم يعملون علي الخطايا ويجعلون علي الخبث؟ فأرسل اللّه فيها من الجبال ما ترون وما لا ترون، فكان إقرارها كاللحم ترجرج.

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم، عن عطاء - رضي اللّه عنه - قال: أول جبل وضع في الأرض، أبو قبيس.

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد - رضي اللّه عنه - في قوله {جعل فيها زوجين اثنين} قال: ذكرا وأنثى من كل صنف.

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، عن قتادة - رضي اللّه عنه - في قوله {يغشي الليل النهار} أي يلبس الليل النهار.

﴿ ٣