٣

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ذرهم يأكلوا ويتمتعوا‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ هؤلاء الكفرة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي اللّه عنه في قوله‏:‏ ‏{‏ذرهم‏}‏ قال‏:‏ خل عنهم‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد والطبراني في الأوسط، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لا أعلمه إلا رفعه‏.‏ قال‏:‏ صلاح أول هذه الأمة بالزهد واليقين، ويهلك آخرها بالبخل والأمل‏.‏

وأخرج أحمد وابن مردويه، عن أبي سعيد رضي اللّه عنه ‏"‏أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم غرس عودا بين يديه وآخر إلى جنبه وآخر بعده‏.‏ قال‏:‏ أتدرون ما هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ اللّه ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ فإن هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله، فيتعاطى الأمل فيختلجه الأجل دون ذلك‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي الدنيا في ذم الأمل وابن مردويه، عن أنس رضي اللّه عنه أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏مثل الإنسان والأمل والأجل، فمثل الأجل إلى جانبه، والأمل أمامه، فبينما هو يطلب الأمل إذ أتاه الأجل فاختلجه‏"‏‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي اللّه عنه‏:‏ ‏"‏أن النبي صلى اللّه عليه وسلم خط خطوطا وخط خطا منها ناحية، فقال‏:‏ أتدرون ماهذا‏.‏‏.‏‏.‏‏؟‏ هذا مثل ابن آدم، وذاك الخط الأمل، فبينما هو يؤمل إذ جاءه الموت‏"‏‏.‏

﴿ ٣