١٩‏

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله{‏ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون اللّه فيقول ءأنتم أضللتم عبادي‏}‏ قال‏:‏ عيسى وعزير والملائكة‏.‏

وأخرج الحاكم وابن مردويه بسند ضعيف عن عبد اللّه بن غنم قال‏:‏ سألت معاذ بن جبل عن قول اللّه ‏{‏وما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء‏}‏ أو نتخذ فقال‏:‏ سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأ {‏ان نتخذ‏}‏ بنصب النون فسألته عن ‏{‏الم غلبت الروم‏}‏ ‏(‏الروم، الآيتان ١ - ٢‏)‏ أو غلبت قال‏:‏ أقرأني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏غلبت الروم‏}‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الضحاك قال‏:‏ قرأ رجل عند علقمة ‏{‏ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك‏}‏ برفع النون ونصب الخاء فقال علقمة ‏{‏ان نتخذ‏}‏ بنصب النون وخفض الخاء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير أنه كان يقرؤها ‏{‏ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك‏}‏ برفع النون ونصب الخاء‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ‏{‏قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء‏}‏ قال‏:‏ هذا قول الالهة ‏{‏ولكن متعتهم وآباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا‏}‏ قال‏:‏ البور‏:‏ الفاسد‏.‏ وانه ما نسي الذكر قوم قط إلا باروا، وفسدوا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله{‏قوما بورا‏}‏ قال‏:‏ هلكى‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل ‏{‏قوما بورا‏}‏ قال‏:‏ هلكى بلغة عمان وهم من اليمن قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك قال‏:‏ نعم‏.‏ أما سمعت قول الشاعر وهو يقول‏:‏

فلا تكفروا ما قد صنعنا إليكم * وكافوا به فالكفر بور لصانعه

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال‏:‏ البور‏:‏ بكلام عمان‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ‏{‏بورا‏}‏ قال قاسين لا خير فيهم‏.‏

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله{‏قوما بورا‏}‏ قال‏:‏ هالكين ‏{‏فقد كذبوكم بما تقولون‏}‏ يقول اللّه للذين كانوا يعبدون عيسى وعزيرا والملائكة حين قالوا سبحانك‏!‏ أنت ولينا من دونهم فقد كذبوكم بما تقولون عيسى، وعزيرا، والملائكة حين يكذبون المشركين، بقولهم ‏{‏فما يستطيعون صرفا ولا نصرا‏}‏ قال‏:‏ المشركون لا يستطيعون صرف العذاب، ولا نصر أنفسهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه قال‏:‏ قرأت اثنين وسبعين كتابا كلها نزلت من السماء ما سمعت كتابا أكثر تكريرا فيه الظلم معاتبة عليه من القرآن‏.‏ وذلك ان اللّه علم أن فتنة هذه الأمة تكون في الظلم، وأما الاخر فإن أكثر معاتبته اياهم في الشرك، وعبادة الاوثان‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن الحسن في قوله{‏ومن يظلم منكم‏}‏ قال هو الشرك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله{‏ومن يظلم منكم‏}‏ قال‏:‏ يشرك‏.‏

﴿ ١٩