٥٠‏

أخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد‏.‏ في قوله{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك‏}‏ قال‏:‏ كان أهل الكتاب يجدون في كتبهم أن محمدا صلى اللّه عليه وسلم لا يخط بيمينه، ولا يقرأ كتابا‏.‏ فنزلت{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون‏}‏ قريش‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والاسمعيلي في معجمه عن ابن عباس في قوله{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك‏}‏ قال‏:‏ لم يكن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ ولا يكتب، كان أميا‏.‏ وفي قوله{‏بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم‏}‏ قال‏:‏ كان اللّه أنزل شأن محمد صلى اللّه عليه وسلم في التوراة والإنجيل لأهل العلم، وعلمه لهم وجعله لهم آية فقال لهم‏:‏ ان آية نبوته أن يخرج حين يخرج لا يعلم كتابا ولا يخطه بيمينه‏.‏ وهي الآيات البينات التي قال اللّه تعالى‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك‏}‏ قال‏:‏ كان النبي صلى اللّه عليه وسلم لا يقرأ كتابا قبله، ولا يخطه بيمينه، وكان أميا لا يكتب‏.‏ وفي قوله{‏آيات بينات‏}‏ قال‏:‏ النبي آية بينة ‏{‏في صدور الذين أوتوا العلم من أهل الكتاب‏}‏ قال‏:‏ وقال الحسن‏:‏ القرأن ‏{‏آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم‏}‏ يعني المؤمنين‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الضحاك في الآية قال‏:‏ كان النبي صلى اللّه عليه وسلم لا يقرأ ولا يكتب، وكذلك جعل نعته في التوراة والإنجيل أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب‏.‏ وهي الآية البينة‏.‏ وهي قوله ‏{‏وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون‏}‏ قال‏:‏ يعني صفته التي وصف لأهل الكتاب يعرفونه بالصفة‏.‏

وأخرج البيهقي في سننه عن ابن مسعود رضي اللّه عنه في قوله{‏وما كنت تتلو من قبله من كتاب‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ لم يكن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرأ ولا يكتب‏.‏

﴿ ٥٠