١٧

وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏ولو دخلت عليهم من أقطارها‏}‏ أي لو دخل عليهم من نواحي المدينة ‏{‏ثم سئلوا الفتنة‏}‏ قال‏:‏ الشرك ‏{‏لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا‏}‏ يقول‏:‏ لأعطوه طيبة به أنفسهم ‏{‏وما تلبثوا بها إلا يسيرا‏}‏ ‏{‏ولقد كانوا عاهدوا اللّه من قبل‏}‏ قال‏:‏ كان ناس غابوا عن وقعة بدر ورأوا ما أعطى اللّه سبحانه أهل بدر من الفضيلة والكرامة قالوا‏:‏ لئن أشهدنا اللّه قتالا لنقاتلن، فساق اللّه اليهم ذلك حتى كان في ناحية المدينة، فصنعوا ما قص اللّه عليكم‏.‏ وفي قوله{‏قل لن ينفعكم الفرار ان فررتم‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ لن تزدادوا على آجالكم التي أجلكم اللّه، وذلك قليل وإنما الدنيا كلها قليل‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الربيع بن خثيم رضي اللّه عنه في قوله{‏واذا لا تمتعون إلا قليلا‏}‏ قال‏:‏ ما بينهم وبين الأجل‏.‏

﴿ ١٧