٢٧

أخرج الفريابي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏واضرب لهم مثلا أصحاب القرية‏}‏ قال‏:‏ هي أنطاكية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن بريدة ‏{‏أصحاب القرية‏}‏ قال‏:‏ أنطاكية‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة رضي اللّه عنه في قوله{‏أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون‏}‏ قال‏:‏ أنطاكية‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي اللّه عنه في قوله{‏أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون‏}‏ قال‏:‏ ذكر لنا أنها قرية من قرى الروم، بعث عيسى بن مريم إليها رجلين، فكذبوهما‏.‏

وأخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال‏:‏ كان موسى بن عمران عليه السلام بينه وبين عيسى ألف سنة، وتسعمائة سنة ولم يكن بينهما، وإنه أرسل بينهما ألف نبي من بني إسرائيل، ثم من أرسل من غيرهم، وكان بين ميلاد عيسى والنبي صلى اللّه عليه وسلم خمسمائة سنة وتسع وستون سنة، بعث في أولها ثلاثة أنبياء‏.‏ وهو قوله ‏{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث‏}‏ والذي عززبه‏:‏ شمعون‏.‏ وكان من الحواريين، وكانت الفترة التي ليس فيها رسول أربعمائة سنة وأربعة وثلاثين سنة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين‏}‏ قال‏:‏ بلغني أن عيسى بن مريم بعث إلى أهل القرية - وهي أنطاكية - رجلين من الحواريين، وأتبعهم بثالث‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية رضي اللّه عنه في قوله{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث‏}‏ قال‏:‏ لكي تكون عليهم الحجة أشد، فأتوا أهل القرية، فدعوهم إلى اللّه وحده وعبادته لا شريك له، فكذبوهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن شعيب الجبائي قال‏:‏ اسم الرسولين اللذين قالا ‏{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين‏}‏ شمعون‏.‏ ويوحنا‏.‏ واسم ‏(‏الثالث‏)‏ بولص‏.‏

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله{‏فعززنا بثالث‏}‏ مخففة‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه في قوله{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ اسم الثالث الذي عزز به سمعون بن يوحنا‏.‏ والثالث بولص، فزعموا أن الثلاثة قتلوا جميعا، وجاء حبيب وهو يكتم إيمانه ‏{‏فقال يا قوم اتبعوا المرسلين‏}‏ فلما رأوه أعلن بإيمانه فقال ‏{‏إني آمنت بربكم فاسمعون‏}‏ وكان نجارا ألقوه في بئر، وهي الرس، وهم أصحاب ‏"‏الرس‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏قالوا إنا تطيرنا بكم‏}‏ قال‏:‏ يقولون إن أصابنا شر فإنما هو من أجلكم ‏{‏لئن لم تنتهوا لنرجمنكم‏}‏ بالحجارة ‏{‏قالوا طائركم معكم‏}‏ أي أعمالكم معكم ‏{‏أئن ذكرتم‏}‏ يقول‏:‏ أئن ذكرناكم باللّه، تطيرتم بنا‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله{‏لنرجمنكم‏}‏ قال‏:‏ لنشتمنكم قال والرجم في القرأن كله الشتم وفي قوله{‏طائركم معكم أئن ذكرتم‏}‏ يقول‏:‏ ما كتب عليكم واقع بكم‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله{‏طائركم معكم‏}‏ قال‏:‏ شؤمكم معكم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن يحيي بن وثاب أنه قرأها ‏"‏أئن ذكرتم‏"‏ بالخفض وقرأها زر بن حبيش ‏"‏أن ذكرتم‏"‏ بالنصب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ‏{‏وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى‏}‏ قال‏:‏ هو حبيب النجار‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير عن أبي مجلز قال‏:‏ كان اسم صاحب ‏(‏يس‏)‏ حبيب بن مري‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من وجه آخر عن ابن عباس قال‏:‏ اسم صاحب ‏(‏يس‏)‏ حبيب وكان الجذام قد أسرع فيه‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله{‏وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى‏}‏ قال‏:‏ بلغني أنه رجل كان يعبد اللّه في غار، واسمه حبيب، فسمع بهؤلاء النفر الذين أرسلهم عيسى إلى أهل أنطاكية، فجاءهم فقال‏:‏ تسألون أجرا فقالوا‏:‏ لا، فقال لقومه ‏{‏يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون‏}‏ حتى بلغ ‏{‏فاسمعون‏}‏ قال‏:‏ فرجموه بالحجارة فجعل يقول‏:‏ رب اهد قومي فإنهم لا يعلمون ‏{‏بما غفر لي ربي‏}‏ حتى بلغ ‏{‏إن كانت إلا صيحة واحدة‏}‏ قال‏:‏ فما نوظروا بعد قتلهم إياه حتى أخذتهم ‏{‏صيحة واحدة فإذا هم خامدون‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الحكم في قوله{‏وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى‏}‏ قال‏:‏ بلغنا أنه كان قصارا‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله{‏وجاء من أقصى المدينة رجل‏}‏ كان حراثا‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن كعب أن ابن عباس سأله عن أصحاب الرس فقال‏:‏ إنكم معشر العرب تدعون البئر رسا وتدعون القبر رسا فخدوا خدودا في الأرض، وأوقدوا فيها النيران للرسل الذين ذكر اللّه في ‏{‏يس‏}‏ ‏{‏إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث‏}‏ وكان اللّه تعالى إذا جمع لعبد النبوة والرسالة منعه من الناس، وكانت الأنبياء تقتل، فلما سمع بذلك رجل من أقصى المدينة، وما يراد بالرسل أقبل يسعى ليدركهم، فيشهدهم على إيمانه، فأقبل على قومه فقال ‏{‏يا قوم اتبعوا المرسلين‏}‏ إلى قوله ‏{‏لفي ضلال مبين‏}‏ ثم أقبل على الرسل فقال ‏{‏إني آمنت بربكم فاسمعون‏}‏ ليشهدهم على إيمانه فأخذ فقذف في النار فقال اللّه تعالى ‏{‏ادخل الجنة‏}‏ قال ‏{‏يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين‏}‏‏.‏

وأخرج الحاكم عن ابن مسعود قال‏:‏ لما قال صاحب ‏(‏يس‏)‏ ‏{‏يا قوم اتبعوا المرسلين‏}‏ خنقوه ليموت فالتفت إلى الأنبياء فقال ‏{‏إني آمنت بربكم فاسمعون‏}‏ أي فاشهدوا لي‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله{‏قيل ادخل الجنة‏}‏ قال‏:‏ وجبت له الجنة ‏{‏قال يا ليت قومي يعلمون‏}‏ قال‏:‏ هذا حين رأى الثواب‏.‏

﴿ ٢٧