ÓõæÑóÉõ Õۤ ãóßøöíøóÉñ

æóåöíó ËóãóÇäò æóËóãóÇäõæäó ÂíóÉð

سورة ص

مكية وآياتها ثمان وثمانون

بسم اللّه الرحمن الرحيم

أخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال‏:‏ نزلت سورة ‏(‏ص‏)‏ بمكة‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن عباس قال‏:‏ لما مرض أبو طالب، دخل عليه رهط من قريش فيهم أبو جهل فقالوا‏:‏ إن ابن أخيك يشتم آلهتنا، ويفعل ويفعل‏.‏‏.‏ ويقول ويقول‏.‏‏.‏ فلو بعثت إليه فنهيته، فبعث إليه، فجاء النبي صلى اللّه عليه وسلم، فدخل البيت وبينهم وبين أبي طالب قدر مجلس، فخشي أبو جهل أن جلس إلى أبي طالب أن يكون أرق عليه، فوثب فجلس في ذلك المجلس، فلم يجد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مجلسا قرب عمه، فجلس عند الباب فقال له أبو طالب‏:‏ أي ابن أخي ما بال قومك يشكونك، يزعمون أنك تشتم آلهتهم، وتقول وتقول‏.‏‏.‏ قال وأكثروا عليه من القول، وتكلم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال‏:‏ يا عم إني أريدهم على كلمة واحدة يقولونها تدين لهم بها العرب، وتؤدي إليهم بها العجم الجزية، ففزعوا لكلمته ولقوله‏.‏ فقال القوم‏:‏ كلمة واحدة نعم وأبيك عشرا قالوا‏:‏ فما هي‏؟‏ قال‏:‏ لا إله إلا اللّه فقاموا، فزعين ينفضون ثيابهم، وهم يقولون ‏{‏أجعل الآلهة آلها واحدا إن هذا لشيء عجاب‏}فنزل فيهم ‏{‏ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عزة وشقاق‏}‏ إلى قوله ‏{‏بل لما يذوقوا عذاب‏}‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي‏.‏ أن ناسا من قريش اجتمعوا، فيهم أبو جهل بن هشام، والعاصي بن وائل، والأسود بن المطلب بن عبد يغوث في نفر من مشيخة قريش‏.‏ فقال بعضهم لبعض‏:‏ انطلقوا بنا إلى أبي طالب نكلمه فيه، فلينصفنا منه، فليكف عن شتم آلهتنا وندعه وإلهه الذي يعبد، فإننا نخاف أن يموت هذا الشيخ، فيكون منا شيء، فتعيرنا العرب يقولون‏:‏ تركوه حتى إذا مات عمه تناولوه‏.‏ فبعثوا رجلا منهم يسمى المطلب، فاستأذن لهم علي أبي طالب فقال‏:‏ هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم يستأذنون عليك قال‏:‏ أدخلهم‏.‏ فلما دخلوا عليه قالوا‏:‏ يا أبا طالب أنت كبيرنا، وسيدنا، فأنصفنا من ابن أخيك، فمره فليكف عن شتم آلهتنا، ونعده وإلهه، فبعث إليه أبو طالب، فلما دخل عليه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ يا ابن أخي هؤلاء مشيخة قومك وسرواتهم قد سألوك النصف‏.‏ أن تكف عن شتم آلهتهم، ويدعوك وإلهك فقال‏:‏ أي عم أولا أدعوهم إلى ما هو خير لهم منها‏؟‏ قال‏:‏ وإلام تدعوهم‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ أدعوهم إلى أن يتكلموا بكلمة يدين لهم بها العرب، ويملكون بها العجم فقال أبو جهل من بين القوم‏:‏ ما هي وأبيك لنعطينكها وعشر أمثالها‏؟‏ قال‏:‏ تقول لا إله إلا اللّه‏.‏ فنفروا وقالوا سلنا غير هذه قال‏:‏ لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها، فغضبوا وقاموا من عنده غضابا وقالوا‏:‏ واللّه لنشتمنك وإلهك الذي يأمرك بهذا ‏{‏وانطلق الملأ منهم أن امشوا‏}‏ إلى قوله ‏{‏اختلاق‏}‏‏.‏

_________________________________

١

انظر تفسير الآية:٣

﴿ ١