٤

أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي اللّه عنه في قوله{‏إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق‏}‏ يعني القرأن ‏{‏فأعبد اللّه مخلصا له الدين ألا للّه الدين الخالص‏}‏ قال‏:‏ شهادة أن لا إله إلا اللّه ‏{‏والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏ قال‏:‏ ما نعبد هذه الآلهة إلا ليشفعوا لنا عند اللّه تعالى‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن يزيد الرقاشي رضي اللّه عنه‏.‏ أن رجلا قال‏:‏ يا رسول اللّه إنا نعطي أموالنا التماس الذكر، فهل لنا في ذلك من أجر فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أن اللّه لا يقبل إلا من أخلص له‏.‏ ثم تلا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هذه الآية ‏{‏ألا للّه الدين الخالص‏}‏ ‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق جويبر عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ‏{‏والذين اتخذوا من دونه أولياء‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ قال‏:‏ أنزلت في ثلاثة أحياء‏.‏ عامر، وكنانة، وبني سلمة‏.‏ كانوا يعبدون الأوثان، ويقولون الملائكة بناته‏.‏ فقالوا ‏{‏ما نعبدهم ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏‏.

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي اللّه عنه في قوله{‏ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏ قال‏:‏ قريش يقولون للأوثان، ومن قبلهم يقولونه للملائكة ولعيسى بن مريم ولعزيز‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن مجاهد رضي اللّه عنه قال كان عبد اللّه رضي اللّه عنه يقرأ{‏والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏}‏‏.‏

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي اللّه عنه أنه كان يقرأها ‏"‏ ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى اللّه زلفى‏"‏‏.‏

﴿ ٤