٣

أخرج ابن مردويه، عن طاوس رضي اللّه عنه قال‏:‏ جاء رجل إلى ابن عباس من حضرموت، فقال له‏:‏ يا ابن عباس، اخبرني عن القرأن أكلام من كلام اللّه أم خلق من خلق اللّه‏؟‏ قال‏:‏ بل كلام من كلام اللّه‏.‏ أو ما سمعت اللّه يقول‏:‏ ‏(‏وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام اللّه‏)‏ ‏(‏التوبة: ٦‏)‏ فقال له الرجل‏:‏ أفرأيت قوله‏؟‏ ‏{‏إنا جعلناه قرآنا عربيا‏}‏ قال‏:‏ كتبه اللّه في اللوح المحفوظ بالعربية‏.‏ أما سمعت اللّه يقول‏؟‏ ‏(‏بل هو قرأن مجيد في لوح محفوظ‏)‏ ‏(‏البروج الآية ٢٢‏)‏ المجيد‏:‏ هو العزيز، أي كتبه اللّه في اللوح المحفوظ‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة، عن مقاتل بن حيان رضي اللّه عنه، قال‏:‏ كلام أهل السماء العربية‏.‏ ثم قرأ{‏حم والكتاب المبين‏}‏ ‏{‏إنا جعلناه قرآنا عربيا‏}‏ الآيتين‏.‏

﴿ ٣